لو أراد الرئيس السيسى أن يكون شعبوياً!

الدار البيضاء اليوم  -

لو أراد الرئيس السيسى أن يكون شعبوياً

بقلم - عماد الدين أديب

ماذا لو أراد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون رئيساً شعبوياً على حساب مصلحة الشعب؟

الشعبوية هى أن تقول وتفعل ما يعجب الجماهير، بصرف النظر عن الآثار المدمرة أو السلبيات التى يمكن أن تحدث نتيجة هذه السياسات.

من هنا نقول: لو أراد الرئيس السيسى أن يحافظ على الشعبية الجارفة التى ظهرت بقوة طاغية فى ثورة يونيو 2013، لكان قد فعل الآتى:

١- لقال للجماهير منذ اليوم الأول إن عهده سيكون عهد السعادة والرخاء ويعدهم بغد أفضل بلا متاعب أو معاناة، لكن الرجل صارح الناس علناً بأن الأيام الأولى من الحكم ستكون صعبة، لأن «حقيقة الأوضاع مخيفة ومؤلمة»، باختصار لم يبع الرجل للناس الوهم.

٢- لو أراد الرئيس الشعبوية، ما قام بتوجيه استثمارات الدولة لمشروعات قومية عملاقة طويلة الأجل ولقام بتوجيه هذه الأموال لعمل رشاوى اجتماعية وسياسية لشرائح المجتمع الفقيرة، متمثلة فى رفع أجور ومرتبات ومعاشات من أجل الحصول على شعبية.

٣- لو أراد الرئيس الشعبوية، ما قام برفع الدعم عن المحروقات.

٤- لو أراد الرئيس الشعبوية، ما أقدم على اتخاذ أخطر قرار اقتصادى فى تاريخ مصر المعاصرة، والذى تجنبه كل من سبقه من رؤساء وهو تحرير سعر صرف العملات الأجنبية، مقابل الجنيه المصرى، وهو قرار يحمل فى طياته وتداعياته آثاراً صعبة للغاية مع أسعار الخدمات والسلع فى كافة المجالات.

٥- لو أراد الرئيس الشعبوية، ما أقدم على إجراءات ترشيد الدعم الذى يمكن أن ترضى البعض ولا ترضى البعض الآخر.

يدرك الرئيس السيسى أن من يسعى للإصلاح عليه أن يدفع ثمناً باهظاً من شعبيته، لأن الناس مهما كانت تحبك، فلن تقبل بسهولة أن تصبح حياتهم أكثر صعوبة مهما كانت الأسباب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أراد الرئيس السيسى أن يكون شعبوياً لو أراد الرئيس السيسى أن يكون شعبوياً



GMT 06:04 2022 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

الخروج من الأزمات دائمًا ممكن!

GMT 10:57 2022 الخميس ,16 حزيران / يونيو

هل تؤمن الدولة بالقطاع الخاص؟

GMT 15:31 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

استغاثة للرئيس

GMT 04:42 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو "السيسى"

GMT 08:51 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تجليات مصرية !

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca