الصحة ثم الصحة ثم الصحة!

الدار البيضاء اليوم  -

الصحة ثم الصحة ثم الصحة

بقلم : عماد الدين أديب

فى عصرنا الحديث لا تحظى أى حكومة برضاء الناس إذا أخفقت فى الصحة والتعليم.

ويعطى البعض الأولوية للصحة وتوفيرها إلى حد قول المناضل الأمريكى الأسود مارتن لوثر كينج: «من أهم حقوق الإنسان الحريات العامة والصحة، والفشل فى تحقيق كليهما يؤدى إلى الموت».

وأمس الأول سحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما يعرف باسم قانون الصحة المعدل المقدم من الحزب الجمهورى بدلاً من قانون الصحة المعروف باسم «أوباما كير» الذى يعتبر أهم إنجازات إدارة أوباما، وذلك لنقص العدد الكافى لتمرير القانون الجديد فى حال التصويت عليه.

لماذا هذا الاهتمام السياسى بالنظام الصحى فى عصرنا هذا؟.

الصحة وتأمين العلاج المناسب بالسعر المناسب بالسرعة المناسبة، هى أحد حقوق الإنسان المعاصر، وهى أحد مؤشرات القياس لمدى الرعاية الاجتماعية من أى حكم للمواطنين.

الصحة هى الهاجس الأكبر لأى مواطن قادر أو غير قادر، ومدى توفرها هو «الرعب» الذى يسيطر على البسطاء الفقراء فى حال احتياجهم أو احتياج أسرهم إليه.

وما زلت عند رأيى أن أفضل أشكال وأساليب إنجاز النظام الصحى الكفء هو إبعاده عن الدولة وعن الإشراف الحكومى وتركه إلى نظام التأمين الصحى الذى تتبعه الشركات.

من الممكن أن يكون علاج الدولة فى تخصصات معينة داخل مستشفيات الجامعات بعد تطويرها وإنقاذها من البيروقراطية والديون والفساد.

نحن ننتظر مشروع قانون التأمين الصحى الذى تعده حكومة الدكتور شريف إسماعيل، وفى يقينى أنه إذا كان هذا المشروع على مستوى الكفاءة والنجاح فى توفير العلاج السليم بالسعر المناسب المقبول للملايين، فإن ذلك سيكون أكبر إنجاز وأعظم نجاح لهذه الحكومة حتى لو لم تفعل شيئاً آخر!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة ثم الصحة ثم الصحة الصحة ثم الصحة ثم الصحة



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca