حق الإنسان فى مقاومة الإرهاب

الدار البيضاء اليوم  -

حق الإنسان فى مقاومة الإرهاب

بقلم - عماد الدين أديب

أعجبتنى الكلمات التى ذكرها الرئيس عبدالفتاح السيسى قُبيل إلقائه كلمته فى المؤتمر العالمى للشباب بشرم الشيخ.

ارتجل الرئيس عدة عبارات قال فيها: «إننى اليوم أضيف حقاً جديداً من حقوق الإنسان، وهو حق مكافحة الإرهاب».

نعم، من أولى الغرائز والمطالب الإنسانية منذ بدء التاريخ حتى قيام الساعة، الحفاظ على الروح وصيانة النفس البشرية من كافة أنواع الأذى، وأكثرها ضرراً هو ضرر الإرهاب.

يعيش العالم كله من اليمن إلى الدار البيضاء، ومن سيناء إلى الواحات، ومن بنغازى إلى الدمام والخبر، ومن باريس مروراً ببروكسل إلى لندن، معرّضاً لجنون الإرهاب التكفيرى والعنف الطائفى والعنصرى كل يوم، بل فى كل دقيقة.

وما حدث فى ولاية تكساس، أمس الأول، هو نموذج جديد ومؤلم لجنون الإرهاب، وتأكيد إضافى بأنه لا يوجد ملليمتر واحد فى هذا العالم غير قابل للاختراق، ولا يوجد هدف واحد فى هذا الكون محصّن تماماً من أعمال الإرهاب بجميع أشكالها.

فشل العالم فى اختراع أى نظام إلكترونى أو تطبيق بشرى يصبح بمثابة بوليصة تأمين ضد الإرهاب.

وهكذا عرف علماء الاجتماع السياسى أن تحديات البشرية فى المائة عام المقبلة هى خمسة:

أولاً: الإرهاب.

ثانياً: الانبعاث الحرارى وتلوث البيئة.

ثالثاً: الهجرة غير الشرعية.

رابعاً: ندرة المواد الخام وزيادة البطالة.

خامساً: التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعى، وسيطرتها المخيفة على أسلوب حياتنا.

هذه التحديات والإشكاليات هى مسائل علينا أن نتعايش معها، ونتعامل معها كإحدى حقائق الحياة الثابتة، وأن نستمر بكل وسائل التفكير الإبداعى فى البحث عن حلول جوهرية لها.

والكارثة الكبرى أن الدين الإسلامى والسّنّة المطهرة وسيرة الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- شدّدت على رفض إيذاء الغير، بدءاً من إماطة الأذى عن الطريق العام، إلى صيانة النفس التى حرم الله قتلَها.

رغم ذلك نقتُل ونفجّر ونعذّب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق الإنسان فى مقاومة الإرهاب حق الإنسان فى مقاومة الإرهاب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca