تأثير السياسة على حركة المال

الدار البيضاء اليوم  -

تأثير السياسة على حركة المال

بقلم - عماد الدين أديب

قال عالم الاقتصاد الحر الأشهر فى العالم «ميلتون فريدمان» بتأثر الاقتصاد، وتتأثر حركة المال بالسياسة أكثر من تأثّرها بأى شىء آخر.

لذلك كله، يعتبر أساتذة مادة التمويل والاستثمار فى جامعات العالم أن أهم عنصر جوهرى فى تقدير صلاحية أو عدم صلاحية أى مشروع استثمارى هو تقييم مدى استقرار البيئة المحيطة، وبالذات المناخ السياسى المصاحب والمؤثر فى المشروع.

وبنظرة فاحصة لما يحدث فى الأسابيع والشهور الأخيرة، سوف نكتشف أن هناك عدة أسواق تعانى من تأثيرات السياسات الداخلية أو الإقليمية، أو التدخلات الدولية فى المنطقة.

1- فى السعودية، جاء قرار التحقيق بتهم الفساد مع 11 أميراً و4 وزراء و36 من كبار رجال الأعمال بتأثير سلبى على أسواق المال فى المملكة والخليج وبورصتَى نيويورك ولندن.

2- فى لبنان، اهتزت الأسواق اللبنانية وتوقفت أموال المستثمرين المحليين والعرب، بعدما قدم رئيس الحكومة اللبنانية استقالته المفاجئة احتجاجاً على مخاطر الدور الإيرانى وأتباعه فى لبنان.

3- فى سوريا، فقدت الليرة السورية قيمتها بشكل مخيف منذ اندلاع الحرب الأهلية.

4- فى قطر، فقد الاحتياطى النقدى القطرى بنسبة يقال إنها اقتربت من 2٪، وتأثرت سوق المال هناك، وانسحبت استثمارات عربية ودولية فى السوق القطرية الواعدة، ذلك كله بعد المقاطعة التى أعلنتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

5- فى الإمارات، سحبت الاستثمارات القطرية أموالها من البنوك فى دبى، وأوقفت مشاريعها العقارية، وتم تجميد مشروعات لها علاقة بالغاز والبتروكيماويات.

6- فى مصر، كان يراد -ولكن الله ستر- أن يتم ضرب المنحنى الصاعد لأداء الاقتصاد المصرى من خلال عمليات إرهابية متعددة، أهمها عملية الواحات.

ما يجب أن نفهمه جيداً وبوعى شديد هو أن الإرهاب ليس من أجل الإرهاب، وأن الفوضى والعنف والانقسامات والصراعات تكلفنا جميعاً فاتورة مخيفة من الخسائر المالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير السياسة على حركة المال تأثير السياسة على حركة المال



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca