للأسف.. مفيش مخ!

الدار البيضاء اليوم  -

للأسف مفيش مخ

بقلم : عماد الدين أديب

3 عناصر تفصل بشكل حاسم بين التقدم والتخلف فى إعمال العقل.

العنصر الأول هو كلما فصلت الشخص عن الموضوع، أصبحت متقدماً. بمعنى أن عليك أن تتعامل مع الموضوع، أى موضوع، بصرف النظر عن الشخص الذى قاله أو فعله.

وحتى أوضح أكثر، أقول لو قال أعدى أعدائك كلاماً مصيباً، فعليك ألا تعارضه، وإذا قال أقرب الناس إليك عنك كلاماً خاطئاً فعليك أن تصوبه.

العنصر الثانى هو الاهتمام بالموضوع وليس الشكل، وتلك المسألة هى قضية جوهرية، لأن العقل الغربى دائماً يقع فى محظور الاهتمام بالشكل قبل الموضوع.

وآخر نماذج هذه الإشكالية هى توقف البعض أمام جلوس الرئيس ترامب فى الصورة الجماعية التى جمعت الوفدين المصرى والأمريكى وعدم التوقف أمام تصريحاته، وما نتج فعلياً وموضوعياً عن الزيارة.

العنصر الثالث الذى يؤثر على العقل السياسى العربى فكرياً وعقلياً هو التعميم المخل الذى يستسهل تفسير الأمور بأحكام تعميمية، مثل قول إن «الأمريكان لا يحبون العرب» أو إن «الفرنسيين شعب عنصرى» أو القول إن «الأحزاب اللبنانية تؤمن بالديمقراطية».

وحقيقة الأمر أنه ليس كل الأمريكان يكرهون العرب، وليس كل الشعب الفرنسى عنصرياً، وليس كل حزب لبنانى يؤمن بالديمقراطية.

هذا التعميم والتسطيح المفرط يصل بنا إلى نهايات محزنة وكوارث سياسية.

البدايات الفكرية الخاطئة تنتهى بنا إلى واقع فعلى تراجيدى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأسف مفيش مخ للأسف مفيش مخ



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca