زيارة الرئيس بداية ناجحة لامتحان صعب وطويل

الدار البيضاء اليوم  -

زيارة الرئيس بداية ناجحة لامتحان صعب وطويل

بقلم : عماد الدين أديب

إذا ترجم دونالد ترامب 10٪ -فقط- من ذلك الإطراء العظيم الذى أضفاه على مصر ورئيسها أثناء ترحيبه بقدوم الرئيس السيسى إلى البيت الأبيض، إلى واقع، فنحن فى خير عظيم.

أزمة الوعود الأمريكية أنها ليست فى يد الرئيس وحده، فهناك شبكة مصالح معقدة علنية وخفية، شرعية ومالية، تسهم فى صناعة القرار النهائى الأمريكى فى مجال السياسة الخارجية.

وأزمة الرئيس ترامب أنه قد يكون صادقاً فى مشاعره، وراغباً فى تنفيذ وعوده، لكنه يكتشف فى كل مرة أن هناك مسافة هائلة بين رغبته فى إصدار قرار، وبين قدرته على تحقيق هذا القرار.

لذلك أنا على ثقة أن المهم فى زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن، ليس ما تم إنجازه فى البيت الأبيض، رغم أنه إنجاز ضخم، إلا أن الأهم هو لقاءات وحوارات الرئيس مع مؤسسات المجتمع الأمريكى الفاعلة مثل الكونجرس، ووزارة الدفاع، وجهاز المخابرات الأمريكية، ومجتمع البيزنس، وكبرى الشركات، وقادة الرأى ومراكز الأبحاث وكبار المستشارين السياسيين.

هؤلاء هم مفاتيح التأثير الحقيقية فى واشنطن، وهم يحتاجون إلى «مداومة» دائمة فى التواصل معهم بشكل شبه يومى لا يعتمد على زيارة واحدة كل عام أو عامين.

إن سبب نجاح اللوبى الإسرائيلى فى واشنطن هو أنه دائم التأثير والتواصل والإلحاح على عقل ومصالح صناع القرار.

زيارة الرئيس إلى واشنطن بداية تحتاج إلى جهد لا ينقطع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس بداية ناجحة لامتحان صعب وطويل زيارة الرئيس بداية ناجحة لامتحان صعب وطويل



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca