الإرهاب الإلكترونى

الدار البيضاء اليوم  -

الإرهاب الإلكترونى

بقلم - عماد الدين أديب

أزمة الإعلام فى مصر والعالم العربى، وأيضاً فى بعض المجتمعات التابعة لدول عظمى، هى ضياع الحقيقة بسبب انفجار المعلومات الذى تسببت فيه ثورة وسائل التواصل الاجتماعى.

تعلّمنا دائماً أن الخبر يعتمد على المصدر الواضح الصريح، وأن المصدر مسئول عما يقول، وأن الخبر يجب أن يكون مكتمل العناصر، وأن حق الرد مكفول فى ذات المكان وذات التوقيت أو عدد الكلمات.

وتعلمنا أن الادعاء كذباً والتحريف فى نقل الخبر هو عمل غير أخلاقى، وأحياناً يكون من الأعمال التى يختص بها القضاء إذا أدت جرّاء نشرها إلى الإضرار بشخص أو أشخاص.

اليوم.. المسألة أصبحت «فوضى» كاملة، يصعب فيها تعقّب مصادر الخبر المدسوس أو المعلومات الكاذبة، أو نقل الحدث أو الخبر بشكل متعمد كى يكون ناقصاً أو مشوهاً مما يؤدى إلى الإضرار بالغير.

انشر نصاً على «الفيس بوك»، أو اكتب عبارة على «تويتر» أو خبراً ملفقاً على موقع من المواقع، وسوف ترى أن مواقع أخرى وصحفاً محترمة وبرامج «توك شو» قد ابتلعت الطُّعم، عن عمد أو عن جهل أو نقص حرفية، وتداولته على أنه حقيقة كاملة، وزادت عليه بعض «البهارات» و«اللمسات» الإضافية حتى يبدو كأنه من صُنعها.

نحن نعيش فى فضاء إلكترونى يتعامل مع أقدار الناس، وسُمعتهم، ومصالحهم بمنتهى اللامسئولية البعيدة عن أى شكل من أشكال المجتمع.

وحينما يتحدث البعض فى فرنسا أو بريطانيا، وأخيراً فى واشنطن، عن حالة «الانفلات الإلكترونى» فى وسائل التواصل الاجتماعى، يلعب معه البعض تلك اللعبة الشريرة التى تتهم الغير بأن «النت للجميع»، ومن حق أى إنسان أن يقول ما يريد، وأن تحديد المسئولية على «النت» هو تقييد للحريات ومساس بالديمقراطية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الإلكترونى الإرهاب الإلكترونى



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca