تحذيرات من بيروت

الدار البيضاء اليوم  -

تحذيرات من بيروت

بقلم - عماد الدين أديب

منذ شهر وأنا فى بيروت، وما زلت أتابع، بشكل مكثف، الانتخابات البرلمانية اللبنانية، وأرصد عن قرب الأحداث فى سوريا واحتمالات تفجُّر الوضع الإقليمى.

ويقال دائماً إن خير مرصد سياسى لما يحدث فى سوريا ليس فى دمشق ولكن فى بيروت.

ومساء أمس التقيت مع مصدر مطلع على ما يحدث داخل الملف السورى أنقل عنه بأكبر قدر من الدقة ملاحظاته حول التداعيات الأخيرة واحتمالات الحرب الإقليمية:

1- أكد المصدر أنه ليس صحيحاً أن قدرات القوات الإيرانية فى سوريا قد ضُربت تماماً، وأضاف أن طهران ما زالت قادرة على توجيه ضربات صاروخية ضد إسرائيل.

2- أن إسرائيل حرصت على أن تكون ضرباتها، التى تمت عبر 28 طائرة مقاتلة، محدودة ومحددة، حتى لا يؤدى غير ذلك إلى اتساع رد الفعل الإيرانى.

3- أن حقيقة القدرة العسكرية الإيرانية أصبحت مكشوفة بدقة لدى إسرائيل بعدما قام الزعيم الكورى الشمالى، وهو المصدر الأول للسلاح الإيرانى، بتقديم التفاصيل الكاملة لمبيعات السلاح الكورية لإيران، وكل مكونات عمليات التصنيع العسكرى التى تعتمد فيها طهران على معدات كورية شمالية معتمدة على التكنولوجيا الصينية.

4- أن هناك نوعاً من التفاهم الإيرانى الإسرائيلى برعاية روسية على أن أى سجال عسكرى بينهما لا يتم داخل العمق الجغرافى لأى منهما.

5- أن إسرائيل حريصة على مبدأ «بن جوريون» فى الحرب وهو «حرب خاطفة سريعة على أرض الغير بأقل التكاليف».

وهناك سعى إسرائيلى إلى زيادة توريط واشنطن فى مواجهة عسكرية مباشرة فى سوريا مع إيران.

6- أن هناك احتمالاً قوياً أن تتجاهل دول أوروبا الرغبة الأمريكية بتطبيق مقاطعة تجارية واقتصادية على إيران، وأن الاحتمال الأقوى هو محاولة احتواء طهران والسعى لإقناعها ببعض التعديلات المطلوبة على الاتفاق بدلاً من الانسحاب منه وتفجير الموقف كله.

ما زلنا فى بيروت ننتظر ونراقب الساعات الخطرة المقبلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من بيروت تحذيرات من بيروت



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca