وبدأت العمليات العسكرية الاستباقية

الدار البيضاء اليوم  -

وبدأت العمليات العسكرية الاستباقية

بقلم - عماد الدين أديب

كما ذكرنا من قبل، فإن مسألة أمن البلاد وسلامة المواطنين ومقاومة الإرهاب التكفيرى هى أولوية قصوى تحتل الصدارة عند هذا الحكم، وهذا الرئيس، وهذه الأجهزة.

ومن يقرأ بيان القيادة العامة للقوات المسلحة حول بدء قوات إنفاذ القانون تنفيذ القرار الصادر إليها من قائد البلاد الرئيس عبدالفتاح السيسى لمقاومة الإرهاب ومواجهة الأخطار المحتملة يعرف أن الموضوع كله الآن يتم تنفيذه حرفياً وبقوة وكفاءة مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف.

هذه العمليات يمكن أن نطلق عليها مصطلح «العمليات الاستباقية» التى تبادر بالاستطلاع والرصد والتمشيط الميدانى لكل بؤر ومواقع ومخازن سلاح القوى الإرهابية، ثم تقوم بعمليات نوعية واسعة النطاق فى الاشتباك والقبض والتدمير والقتل إن دعت الحاجة. ويمكن فهم حجم العمليات التى بدأت منذ ساعات من خلال الاستعداد المسبق فى مستشفيات الإسماعيلية ومدن القناة بتوفير الدماء والأدوية ورفع درجة الطوارئ فى كافة المستشفيات المدنية والعسكرية فى تلك المنطقة.

ويمكن فهم الأمر من خلال التكليف الذى أعطاه الرئيس لقيادة العمليات العسكرية فى القيادة العامة بضرورة إنهاء قوى الإرهاب التكفيرى فى غضون فترة من 90 إلى 100 يوم، أى إننا يجب أن نشهد موقفاً مغايراً قبيل شهر رمضان المقبل.

هل هذا يعنى نهاية الإرهاب التكفيرى؟

الإجابة الدقيقة «نعم» و«لا»، بمعنى نعم سوف ننجح فى تصفية قواعد ومخازن ومعسكرات هذه الجماعات فى سيناء والواحات وتدمير وقطع خطوط الإمداد والدعم لها بشكل هائل.

و«لا» بمعنى أن هذه العمليات مثلها مثل أى عمليات لأى جيوش نظامية فى العالم تدار بكفاءة ضد أى ميليشيات أو عصابات تؤدى لضرب وشلل لها، لكنها لن تمنع أبداً أى عمليات فردية مما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» التى قد تكون أو لا تكون على اتصال عضوى بالقيادات.

سوف تظل دائماً هناك قوى كتب عليها الشيطان الرجيم لعنة الإرهاب التكفيرى لأنها متعاطفة مع هذا الجنون، أو لأنها قوى مرتزقة تتعيش على هذا الأمر.

الأيام المقبلة صعبة وخطرة وحساسة وتحتاج منا إلى الانتباه بشدة لكل ما يدور حولنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وبدأت العمليات العسكرية الاستباقية وبدأت العمليات العسكرية الاستباقية



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca