يا ويلك من العقل والجهل

الدار البيضاء اليوم  -

يا ويلك من العقل والجهل

مشعل السديري
مشعل السديري

يقول المولى عز وجل (لقد خلقنا الإنسان في كبد)... الآية.

وهي دلالة على أن الإنسان سوف يواجه المشقة والتعب، ولا بد أن يكدح ويعمل ليتغلب على هذا التحدي وينتصر، ولا فرح ولا سعادة إلّا مع الانتصار، لكي يكون للحياة طعم ومعنى (ومغنى).

والناس عموماً يتفاوتون، فهناك مثلما قال الشاعر: (ذو العقل يشقى في النعيم بعقله - وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم)

وسوف أطرح أمامكم نموذجين، قد ينطبق عليهما ذلك أو لا ينطبق، الأول ما يُروى عن قصة (Lady Godiva) زوجة الأمير الإنجليزي ليوفريك وكان حاكماً لولاية كوفنتري خلال العصور الوسطى، طلبت هذه السيدة من زوجها أن يخفف الضرائب عن الشعب البائس، لكنه رفض وبعد إلحاح شديد منها وافق على طلبها بشرط تعجيزي وهو أن تسير في شوارع لندن عارية، وكان يظن أنه يطلب منها المستحيل، ولكنه فوجئ بوزيره يخبره ذات يوم بأن زوجته تجوب شوارع لندن على ظهر الحصان عارية، وأن الشوارع خالية تماماً، حيث إن الشعب عندما علم بمدى تفاني السيدة لخدمة شعبها لزم المنازل وأغلق الشبابيك والستائر حفاظاً على ستر السيدة التي ضحّت لأجلهم.

وقد شاهدت اللوحة الرائعة، التي تخيلوها ورسموها فيما بعد عام 1898 وهي راكبة الحصان ومطأطئة رأسها من شدّة الخجل.
أما النموذج الثاني فهو لرجل مصري اجتمعت به في إحدى الليالي، عند أحد الأصدقاء، واستطاع هو أن يستأثر بالحديث، الذي لا يعرف (ساسه من راسه)، فطلبت منه قبل أن أغادر أن يبعث لي خلاصة كلامه خطّياً، وها أنا ذا أطرح لكم كلامه بنفس لهجته، ومنها ما يقول:

جبنه زغزغت جبنة قالتلها (كيري كيري كيري). فكهاني اتفرج على فيلم رعب مات من (الخوخ). قلم عمل حادثة دخل المستشفى اتصل بأهله قالهم الحقوني أنا (pen) الحياة والموت، قالوا له: بجد والا (بتكتب).

مذيع طلع (فاصل) رجع (مشحون). دكتور سنان لقى ولاده بيتخانقوا قال لهم مش (معجون) كده! إدوني (فرشه) أتكلم. مكوجي طلعتله حيّه، الاتنين (بخّو) في بعض.
لمونه حبت تسيب خطيبها قالتله (اعصرني) مش هقدر أكمل. واحد عمل (شاي تقيل معرفش يشيله). بيضة راحت للشرطة قالت الحقوني أنا (اتسلقت). واحد راح (يوكل) محامي طلع (صايم). واحد زرع وردة طلعت أم كلثوم. قهوة كانت بتعيط، صاحبتها قالتلها (coffee) عن البكاء –انتهى.

آه يا مشعل، يا ويلك من العقل، ويا ويل ويلك من الجهل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ويلك من العقل والجهل يا ويلك من العقل والجهل



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca