يقوّي (شوكة الإسلام)

الدار البيضاء اليوم  -

يقوّي شوكة الإسلام

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

من وجهة نظري البحتة: أن الخلفة الكثيرة ليست (عزوة)، مثلما يتداولها العامة بثقة وإيمان، وإنما قد تكون عبئاً على الأم والأب، وظلماً على الأبناء إذا لم تكن هناك تربية حسنة، وتعليم مركّز، ومعيشة كريمة، فالمهم ليس الكثرة – فالكثرة بالليمون مثلما يقولون - ولكن المهم هو (النوعية)، فأن تنشئ ابناً واحداً مميزاً هو أفضل لأسرته ووطنه وللعالم من عشرة من العجول.
ويحزّ في نفسي أن أضرب لكم عدة أمثال – مع احترامي لهم ولظروفهم:
فهناك شابة اسمها (نعيمة) غزّاوية لم يتجاوز عمرها 21 عاماً إلاّ أنها أمٌّ لـ11 من البنات والأولاد بعضهم توائم، وهي تقضي ساعات النهار والليل بين طعامهم وتنظيفهم وتنويمهم، أما زوجها الشاب (رعد)، حيث يتقاضى راتباً متواضعاً من وظيفته، يذهب نصفه في سداد القروض، ويقول بحسرة: «كل يوم أشتري علبة حليب وكيس بامبرز، الصيدليات رافضة تعطيني وتطالب بالديون التي عليّ».
ومثال آخر: أنجبت بريطانية في السابعة والثلاثين من العمر وُصفت بـ(الأم الخارقة)، 16 طفلاً، وأبلغت زوجها بعد أن وضعت طفلها الأخير كأنها تبشّره.
وقالت صحيفة (الصن) إن تلك الأم الخارقة (سو رادفورد)، تربّي أكبر عائلة في بريطانيا من دون أن تأخذ مساعدات من الحكومة، وحملت للمرة الأولى في سن 14 عاماً، وتزوجت من (نوبل) البالغ من العمر الآن 41 عاماً والذي يعمل فرّاناً.
أما المرأة التي تستحق (الميدالية الذهبية) عن جدارة بكثرة الإنجاب، فهي بلا شك المرأة الأوغندية (مريم نابتانزي)، التي فرّخت (44) كتكوتاً. و(أم أربعة وأربعين) تلك أنجبت 6 أزواج من التوائم، و4 توائم ثلاثية، و(3) توائم رباعيّة، بالإضافة إلى عدد من الولادات الفرديّة، ومع ذلك لم تتعب ما شاء الله عليها، بل إنها تقول: هل من مزيد؟!
أما الذي ليس له حل فهو الداعية النيجيري (محمد ما صابا)، الذي انتقل إلى رحمة الله، بعد كفاح طويل في الدعوة إلى الله، والزواج والطلاق من (88) امرأة، وترك خلفه ما لا يقل عن (150) ولداً وبنتاً، لم يُدخلهم المدارس من شدّة تعصبه، أكثرهم أصبحوا عالة على المجتمع: إما يشحذون وإما يسرقون وإما يُهربّون ويبيعون المخدرات، وإما يقبعون في السجون.
وبرر كثرة إنجابه بمنطق حكيم عجيب عندما قال لا فُضّ فوه بالحرف الواحد: «إنني أريد أن أقوّي شوكة الإسلام بكثرة أبنائي».
لولا مخافة الله لقلت له: شكّك عفريت يا شيخ... الإسلام في غِنى عن مثل هذه النماذج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يقوّي شوكة الإسلام يقوّي شوكة الإسلام



GMT 20:42 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً

GMT 20:40 2025 الخميس ,07 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 19:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

زهير العروبي يتدرب مع فريق الوداد الرياضي

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

العابدين يؤكد الانتهاء من تصوير مشاهد فيلم "عصمت أبو شنب"

GMT 17:07 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

حافلة للنقل الحضري تدهس طفل وسط مدينة مراكش

GMT 03:32 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 13:43 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

شاوشي يكشف تفاصيل شجاره مع حامل الكرات

GMT 06:34 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

راغب علامة يحتفل بعيد ميلاد إبنه لؤي في أجواء عائلية

GMT 14:14 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

"Ryugyong" أكبر فندق مهجور في كوريا الشمالية

GMT 03:05 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

"الأصالة" ينظم ندوة بشأن ظاهرة شغب الملاعب في المغرب

GMT 00:36 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قصة هندي عاش 23 عامًا من دون أن يعرف جنسه

GMT 02:10 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "كيا هيونداي" تكشف عن محركين جديدين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca