الرباط-سناء بنصالح
نظم حزب "الأصالة والمعاصرة" ندوة في مجلس المستشارين، الثلاثاء، حول ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية، التي صارت تؤرق السياسيين والحكومة والمواطنين، بسبب ما تخلفه من خسائر مادية وبشرية ونوعية.
وأكد وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، أن ظاهرة الشغب والعنف في الملاعب الرياضية تخلف آثارًا سلبية على كل المستويات، وعرفتها بعض البلدان الأوروبية كإنجلترا وألمانيا وفرنسا، ولم تتمكن من التغلب عليها إلا على مدى أعوام.
وأضاف الوزير، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه عبد الرزاق العكاري، أن أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الديربي البيضاوي بين فريقي الوداد والرجاء، يمكن اعتبارها امتدادًا لما عرفته ملاعب أخرى في سلا ومكناس وفاس وأغادير وطنجة ووجدة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أبعادًا خطيرة، الأمر الذي يستدعي التصدي لها من خلال تعبئة كل الجهود والكفاءات.
وأوضح العكاري أن وزارة الشباب والرياضة بادرت بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية من أجل اتخاذ تدابير وإجراءات ذات أبعاد مؤسساتية وتشريعية ووقائية وتوعوية، وعلى مستوى تأهيل المنشآت الرياضية.
وقال الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، خالد الزرولي، إن الوزارة وجهت منذ عام 2008 دورية إلى الولايات والعمالات من أجل مكافحة الشغب في الملاعب الرياضية، من خلال إرساء ترسانة أمنية.
وأشار الزروالي إلى أنه تم تفعيل هذه الترسانة من خلال تنفيذ بروتوكول أمني (12 بندًا)، يتم العمل به قبل كل لقاء رياضي، من أجل الحفاظ على الجانب الاحتفالي لمباريات كرة القدم.
وعبَّر عن أسفه لعودة هذه الظاهرة التي تسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك تدمير 96 سيارة و60 أتوبيسًا وتوقيف 1122 قاصرًا في العامين الماضيين، لافتًا إلى أنه تم اتخاذ عدة تدابير من قبل وزارة الداخلية، تقتضي التنسيق القبلي مع وزارة الشباب والرياضة والجامعات الرياضية، لتكوين رؤية واضحة بخصوص برنامج المباريات ومواعيدها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر