تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر

الدار البيضاء اليوم  -

تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر

زاهي حواس
زاهي حواس

قبل هزيمة الإسكندر الأكبر المقدوني للإمبراطورية الفارسية نحو عام 333 ق.م، سنجد قبل ذلك - كما صور لنا الباحث د. نايف بن علي القنور في كتابه المهم - تصوراً للأوضاع الحضارية في شمال وشمال غربي الجزيرة العربية في ضوء الرسوم الصخرية في عصور ما قبل الإسلام، حيث تكمن أهمية تلك الدراسة في استعراض تاريخ المملكة العربية السعودية في فترة عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية.

فسنجد أن مملكتي دادان ولحيان قد حكمتا واحة العلا وما حولها في شمال غربي الجزيرة العربية من القرن السادس إلى القرن الأول قبل الميلاد، وارتبطتا بصلات حضارية مع ممالك جنوب الجزيرة وشمالها.

وقد أطلق على خليج العقبة الخليج اللحياني كدلالة على مكانة تلك المملكة السياسية والاقتصادية، وعلى حد قول الباحث فإن هذه التسمية ظلت شائعة حتى القرن الثاني الميلادي.
عندما سيطر الإسكندر الأكبر على منطقة الشرق الأدنى القديم، بدأنا نرى امتزاج الحضارة الهيلينية مع الحضارة الشرقية وعثرنا على إشارات تركها لنا بطليموس في القرن الثاني الميلادي الذي كان يحكم مصر خلال تلك الفترة في منطقة دومة الجندل تحت اسم «دوميتة» بكونها منطقة مزدهرة ذات حضارة، ومن أهم المراكز الحضارية التي ظهرت على الطريق التجاري الذي يمتد من الواحة والشام شمالاً إلى اليمن في جنوب غربي الجزيرة العربية.

كما وجدنا ظهور الأنباط على مسرح الأحداث السياسية كقوة سياسية جديدة، وذلك في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد.وسيطر الأنباط على أجزاء كبيرة من المراكز الحضارية والطرق التجارية خصوصاً في مناطق تيماء والدومة والبدع، إلى جانب مجموعة من الموانئ على ساحل البحر الأحمر.

وبعد سقوط البتراء عاصمة الأنباط عام 106م، قام الرومان بضم مملكتهم إلى دائرة نفوذهم. وقد عثر على كثير من الكتابات الثمودية في المناطق التي درسها د. القنور وتؤرخ إلى القرن الخامس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.

وقد استمرت تلك المناطق تقوم بدور حضاري مهم خلالالعصور الإسلامية، وزاد نشاطها مع فتوحات الخلافة الراشدة واستمرت أهمية المنطقة كمحطة مهمة على الطريق التجارية جنوب العراق والشام ومصر.

وقد أكد الباحث وجود العنصر البشري ومساهمته في صنع الحضارة الإنسانية وربطها مع المناطق المجاورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca