جبال حمى نجران

الدار البيضاء اليوم  -

جبال حمى نجران

زاهي حواس
زاهي حواس

توثق جبال حمى نجران أولى محاولات الإنسان في كتابة الأبجدية القديمة بالجزيرة العربية وكانت أيضاً مسرحاً للقوافل التجارية. تضم هذه المنطقة نقوشاً صخرية وكتابات عربية ومنشآت أثرية جعلت الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير ثقافة المملكة العربية السعودية، يوفر كل الإمكانات للحفاظ على الموقع التراثي الهام، لكي يصبح ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

تقع العديد من المواقع الأثرية الشهيرة بالمملكة العربية السعودية إلى الشمال من نجران بحوالي 130 كم مثل: جبل صيدح وجبل حمى وموقع عان جمل وشسعا والكواكب الغنية بالنقوش والرسوم الصخرية في أكبر تجمع من نوعه لهذا الفن القديم. وإلى جانب الرسومات المحفورة على الصخر هناك كتابات يعتبرها العلماء أولى محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية القديمة. وتعتبر هذه الرسوم والنقوش الصخرية شاهداً تاريخياً على المحاولات الأولى للإنسان لتطوير الأبجدية القديمة التي تعرف باسم المسند الجنوبي الذي ساعدت حركة التجارة على انتشاره حيث أصبحت المنطقة الممتدة من آبار حمى مسرحاً للقوافل التجارية كجزء من الطريق البري القديم. وكان الذين يرتادون هذا الطريق يسجلون ذكرياتهم ورسوماتهم بالخطين الثمودي والمسند الجنوبي على امتداد الطريق وحول مصادر المياه والكهوف وفي سفوح الجبال عند آبار حمى.

ويضم موقع حمى الأثري أيضاً 7 آبار يحيط بها الكهوف والجبال وهي مليئة بالرسوم والنقوش الصخرية التي تعددت موضوعاتها ومن أهمها مناظر الصيد والقنص وصور الحيوانات. ويوجد بالمنطقة أكثر من أربعة وثلاثين معلماً وموقعاً أثرياً حول تلك الآبار، التي تتنوع من مساكن بدائية أو استراحات مؤقتة على طريق القوافل، إضافة إلى مقابر متعددة الأشكال وفق عادات دفن مختلفة.

هذا المكان تعود أهميته إلى كونه متحفاً مفتوحاً للفنون الصخرية، لذلك اهتم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بموقع آثار حمى، وأكد على ضرورة وضعه على الخريطة الثقافية والسياحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبال حمى نجران جبال حمى نجران



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca