الجونة يعود مرتين!

الدار البيضاء اليوم  -

الجونة يعود مرتين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عاد مهرجان الجونة السينمائى إلى الأضواء هذه الأيام مرتين: مرة على الشاشة الصغيرة ، ومرة ​​أخرى على مواقع التواصل الاجتماعى !.

فى المرة الأولى كانت المناسبة أن الفنان أحمد مكى دعا إلى مهرجان مماثل فى مسلسل «الكبير أوى»، الذى شغل الناس فى رمضان.. ورغم أن مهرجان المسلسل اسمه مهرجان المزاريطة، فإن المشاهدين ربطوا على الفور بينه وبين الجونة، ثم راحوا يعقدون المقارنات بين المهرجانين، سواء على مستوى السجادة الحمراء التى انتظرت ضيوف المزاريطة فى المسلسل وتنتظرهم كل سنة فى الجونة، أو على مستوى الفنانين الذين توافدوا فى «الكبير أوى» ويتوافدون فى الجونة سنويًّا بأحدث خطوط الموضة فى العالم!.

ولابد أن مهرجان المزاريطة كان من دواعى البهجة للمشاهدين فى آخر الشهر الكريم، تمامًا كما أن مهرجان الجونة يظل من دواعى السرور فى دنيا الفن كلما جاء فى موعده!.

أما المرة الثانية فكانت خلال المعركة التى دارت على «تويتر» بين المهندس نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان الجونة، وعبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية!.

فهذه الحكومة جاءت إلى مقاعد الحكم فى مارس قبل الماضى، وكان المفترض أن تبقى فى مقاعدها إلى ٢٤ ديسمبر من السنة الماضية، حيث كان من المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة والبرلمان فى ذلك اليوم، ولكن الانتخابات لم تنعقد لأسباب يطول شرحها، فقرر البرلمان الليبى تشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحى باشاغا!.

تشكلت الحكومة الجديدة، قبل شهرين، فى شرق ليبيا حيث مقر البرلمان، ولكنها إلى هذه اللحظة عاجزة عن دخول العاصمة طرابلس فى الغرب، لا لشىء، إلا لأن «الدبيبة» يتحصن فيها ويرفض ترك رئاسة الحكومة، ويحذر «باشاغا» من مجرد التفكير فى الاقتراب من العاصمة!.

في الحقيقة ، فإن المهرجان ليس هو الموضوع ، بالطعن في مهرجان الجونة ، مع أن المهرجان ليس هو الموضوع ، وفضه إلى تقديم الوطن لصالح الوطن صالح على الصالح الخاص! .. ولابد أن الدعاء الذي تنتظره ليبيا منّا هذه الأيام هو يكفيها الله تعالى شر بعض أبنائها .. أما أعداؤها فهى كفيلة بهم !.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجونة يعود مرتين الجونة يعود مرتين



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca