شيرين أحالت الألم إلى نغم

الدار البيضاء اليوم  -

شيرين أحالت الألم إلى نغم

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

أجابت شيرين عن كل الأسئلة التي رددها جمهورها بأغنية «مالكش أمان»، لم تقل على صفحتها الكثير، بينما الأغنية باحت بكل ما هو مسكوت عنه، «ما تحلفليش ومتقوليش...كلامك ده في غني عنه... مبسمعهوش... يا ريت تمشي... وخلاص خلصت... مالكش أمان»، نعم الإجابة واضحة جدا على لسانها «مالكش أمان»، وهي التي طلبت الطلاق وأصرت عليه، سواء أكانت العصمة في يدها أم لا؟، المؤكد أن في حوزتها أوراقاً تجبر الزوج على الاستجابة الفورية وبلا مماطلة.

لم تكن شيرين أول من أحال الخاص إلى عام، عدد من أغانينا العاطفية أيضاً كانت بمثابة رسائل مضمرة عن حب وخيانة وخيبة أمل، قبل نحو 65 عاماً بعد طلاق شادية من عماد حمدي غنت له «حكايتي كانت وياك حكاية» أشارت في هذا المقطع إلى سبب إعلان الطلاق «قضيت حياتك في نار وغيرة... وقلبي يا ما حيرته حيرة».

وعندما أراد فريد الأطرش الانتقام علناً من سامية جمال وجه لها رسالة غنائية قاسية: «أنا كنت فاكرك ملاك... أتاري حبك هلاك». وصل إلى أسماع وردة أن الأصدقاء الذين يسهرون عندها هي وزوجها بليغ حمدي يغادرون بيتها متجهين إلى منزل عبد الحليم ليكملوا سهرتهم، كما يقولون بالمصرية «يقطعون فروتهم»، طلبت من بليغ أن يدخل المعركة بهذه الكلمات «ناس ما بتحبش راحتنا... كل يوم قاعدين في بيتنا... ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا»، وبعد إذاعة أغنية «أولاد الحلال» رد عليها عبد الحليم ساخراً: «وردة أول مطربة في الدنيا تغني للنميمة».
ربما كانت شيرين أكثر مباشرة، كما أن صراعها مع زوجها الأخير شهد من قبل عدة منحنيات فارقة، أهمها: التسريب الصوتي لوالد زوجها المطرب (مع إيقاف التنفيذ)، الذي كان يهاجمها بضراوة، مشيراً إلى أنها عطلت مسيرة ابنه الغنائية، وأنه قد تزوجها لثرائها، كان هذا هو المشهد الأول، ثم جاء الثاني بعد ساعات عندما أصرت أن يرد على والده في «كليب» تشاركه هي وابنتها فقط التصوير، وهدد زوجها السابق والده بجرجرته إلى ساحة المحكمة، أيقنت أن شيرين تستعد للمشهد الثالث، إعلان الطلاق، كان ينبغي أولاً وكعادة أولاد البلد أن تنتقم أولاً لكرامتها وتلقنه هو وأباه درساً لا يُنسى، وجاء المشهد الختامي وأسدلت الستار.

تلك هي الإنسانة شيرين، ماذا عن المطربة شيرين؟ التي أضعها، ضمن عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، في مقدمة المطربين العرب.
تعيش شيرين حياة غير مستقرة عاطفياً، تقفز «180» درجة من النقيض للنقيض، أتذكر قبل ثلاث سنوات، أعلنت وبدون أي أسباب اعتزالها الغناء، يومها سألتني أكثر من فضائية عن تفسيري؟ وجاءت إجابتي مباشرة: «خلال ساعات أو أيام قلائل سوف تقرأون خبر عودتها للغناء»، وبالفعل بعد أقل من 24 ساعة، عادت لتسكن مشاعرنا متربعة على عرش القلوب. شيرين تعرضت مثل آخرين لنيران مفروض أنها صديقة، أحالها هاني شاكر النقيب أكثر من مرة للإيقاف وأيضاً التحقيق، لأنها تبسطت مع الجمهور في حقل قديم بمملكة البحرين، فأراد أحدهم الانتقام فأخذ هذا المقطع وأطلقه على «السوشيال ميديا»، ومرة ثانية وثالثة ورابعة، تبادلت الكلمات مع الجمهور - وهي تقصد فقط المداعبة - فقررت النقابة محاكمتها سياسياً... تتحرك شيرين على سجيتها وبفطرتها، وهذا هو سر تفردها وأيضاً مكمن ضعفها، ستظل تحيل الألم إلى نغم، وسنظل نصدقها، وننتظرها وهي تغني آلامها، فنكتشف أنها تغني آلامنا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين أحالت الألم إلى نغم شيرين أحالت الألم إلى نغم



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca