اقتضى التوضيح

الدار البيضاء اليوم  -

اقتضى التوضيح

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كنتُ أقرأ الصحف الإنجليزية والفرنسية بحثاً عن خطأ مطبعي واحد. وأعتبر أنني حققت نصراً عندما أعثر على مثل هذا الخطأ مرة كل عشر سنوات. إذا حصل. ثم تطور جمع الأحرف بالكومبيوتر فلم يعد الخطأ وارداً ولو متعمداً لأن العقل الآلي يرفض ارتكاب الأخطاء.

وليس في الصحافة خطأ بسيط وخطأ جسيم، مطبعي أو لغوي. هناك ثوب جميل أبيض وقعت عليه بقعة زيت. وقد تكتُب طول العمر من دون خطأ، ثم ترى يوماً أن حرف الفاء تحول ثاء. فتبدأ الاتصالات بك وفق فوارق الوقت حول العالم: شو القصة؟ شو القصة اليوم؟ مع حلول بعد الظهر تكون خريطة الاستفسار قد شملت نصف الكرة الغربي والجنوبي ودول الكتلة الأفريقية الآسيوية.

أول من أمس كانت الزاوية عن مقالتين للزميلتين إنعام كجه جي وداليا شمس. وأضعت اسم داليا. وتمترس الثقب الأسود في الذاكرة. واستعنت بذاكرة «غوغل» في كل الاتجاهات. ثم بمن أمكن من أصدقاء ومعارف، ولم نتوصل إلى حل. وقطعنا على الزميل الفائق الدقة توفيق حنا، إجازته نستعين بذاكرته. عبث. ثم اتصلنا بخبيرة «شيفرة» وأسماء نقابية وراجعت برج الجوزاء، وكان الوقت قد داهمنا على توقيت غرينتش والساحل الأميركي الشقي، ولم يعد من الممكن استبدال المقال، وهكذا، قررنا نشره مع الاسم الأول. لكن بعد ساعتين اتصل بي صديق من السكرتارية هاتفاً: يوريكا! يوريكا. وجدتها وجدتها. أنت تقصد داليا شمس. قلت، نعم يا مولاي، هي من أقصد، حفظك الله.

هيئ لي أن أهل الاختصاص سوف يتولون الباقي، ويصدر المقال ويعرف القراء، وتعرف الزميلة الكاتبة، أنها هي من كتب عن الموسيقي البولندي شوبان، وليس «مها ثلاث نقط». أول شيء أفعله في الصباح، أن أقرأ زاويتي، ومن ثم زاوية «الأكثر قراءة» لكي أعرف مدى ونوعية المواضيع التي تجتذب القارئ أكثر من سواها. وآخر ما أفعله بعد منتصف الليل، قبل النوم، هو مراجعة «الأكثر قراءة». والنتيجة الحمد لله. وأشكره تعالى على إنعامه وعلى غفرانه وعلى رحمته. هذا الصباح هرعت إلى قراءة الزاوية بحثاً عن التصحيح فلم أجده. بل وجدت «مها ثلاث نقط». توقع ذلك النص الجميل عن الموسيقي الذي لم ينسَ ربع «نوتة» في مفاتيح الموسيقى ومجدها الخالد.

من المسؤول عن بقعة الزيت على الفستان الأبيض؟ المحبِّر طبعاً. إياك أن ترسل إلى المطبعة عملاً فيه نقص أو خطأ، لأن الذين يقرأون الجريدة في الريو دو جانيرو وميزوري وجبال كولورادو، سوف يتصلون بك، كل بتوقيته: اوعا كون صحيتك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتضى التوضيح اقتضى التوضيح



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري

GMT 13:59 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

هجرة "النجوم" شرًا لا بد منه

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 16:31 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فنانة صاعدة تهدد مخرج مغربي بـ"فيديو إباحي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca