تونسية ترد على السبسى

الدار البيضاء اليوم  -

تونسية ترد على السبسى

بقلم : صلاح منتصر

العاصفة التى أثارها اقتراح الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى إعطاء المورث خيار مساواة المرأة بالرجل تهز تونس، وتثير ردود فعل عنيفة منها هذه الرسالة التى وجهتها السيدة ليلى العود رئيسة تحرير موقع الصدى الإخبارى التونسى إلى الرئيس التونسى تقول له فيها: كامرأة كنت أنتظر منك المساواة فى تقسيم ثروات البلاد لا تبديل أحكام الله. وكامرأة تونسية لا يعنيها ما يقال من السياسيين عن حقوق وحرية المرأة لأن حقوقى مضمونة بالإسلام، وحريتى كفلها لى حتى فى الاختيار بين الكفر والإيمان وهو ما لا يفعله السياسيون.

يقول القرآن الكريم على لسان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما طلب الكفار والمنافقون من الرسول تبديل أحكام القرآن:.. «مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِى إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ».

فالرسول يخشى عذاب يوم عظيم إن بدل القرآن ثم يأتى الباجى قايد السبسى وبكل بساطة يغير أحكام الله فى الميراث ظنا منه أنه أرحم وأعدل من الله، ومحدثا بذلك فتنة فى الأسر ولايخاف عذاب يوم عظيم فى معصيته هذه. فكم من أسرة ستشهد فتنة بين الأخت وأخيها بسبب تمسك الأخ بأحكام القرآن وتمسك الاخت الموالية لأنظمة تتطاول على أحكام الله بنصيب مثل نصيب أخيها فى الميراث. ثم ما معنى المساواة مع الرجل فى الميراث؟ فهل يريد الرئيس السبسى حرمان المرأة من أن يكون لها إرث أكثر من الرجل فى حالات، وان يصبح الرجل وريثا فى حالات لم يكن يرث فيها؟

فالمرأة وإن فرض لها نصف نصيب الرجل فى أربع حالات فقط فإنها ترث مثله فى سبع حالات وأكثر منه فى ست حالات، كما ترث فى ثلاث حالات لا يرث فيها الرجل. فما معنى المساواة بين المرأة والرجل؟ إننى أقول للرئيس الباجى قايد السبسى لا تنه حياتك بتبديل أحكام الله وفى انتظار إعلانك المساواة فى تقسيم ثروات البلاد حتى يجد الرجال والنساء فى تونس ما يرثون.

هذه هى رسالة التونسية ليلى العود.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسية ترد على السبسى تونسية ترد على السبسى



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca