أنصار إسرائيل وراء أخطاء ترامب

الدار البيضاء اليوم  -

أنصار إسرائيل وراء أخطاء ترامب

بقلم - جهاد الخازن

قرأت مقالاً في نشرة يهودية أميركية تؤيد إسرائيل ينتقد موقف النروج ودول اسكندنافيا الذي يؤيد الفلسطينيين، ويتغنى بإنجازات إسرائيل اليوم وفي المستقبل.

المقال يتحدث عن قتل الإسرائيليين مصوراً فلسطينياً يعمل لمجلس اللاجئين النروجي اسمه ياسر مرتجى فهو أصيب برصاصة على رغم أنه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص.

عندي لأنصار إسرائيل من اليهود الأميركيين التالي:

- الدول الاسكندنافية مَثَل يُحتذى في الإنسانية ومساعدة المضطهدين.

- وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفض فتح تحقيق في قتل مرتجى. ليبرمان مهاجر من مولدوفا إلى فلسطين المحتلة، وهو إرهابي من نوع بنيامين نتانياهو.

- ليبرمان يقول إن رجال حماس يرتدون أحياناً ثياب رجال الهلال الأحمر أو يزعمون أنهم صحافيون. هو يجب أن يرتدي لباس إرهابي محكوم عليه بالسجن مدى الحياة.

- المقال يزعم أن أموال المساعدة النروجية تذهب إلى «منظمات إرهابية» مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية. أقول إن الإرهاب الوحيد في فلسطين المحتلة هو أركان الحكومة الإسرائيلية النازية الجديدة والمستوطنون وجيش الاحتلال.

- لا أؤيد حماس أو الجبهة الشعبية أو الديموقراطية، لكن إذا كان عليّ أن أفاضل بينها وبين إسرائيل فإنني أؤيدها كجماعات تحرير ضد الاحتلال.

- المقال الفاجر يتحدث عن إنجازات إسرائيل الاقتصادية. أقول إن نجاح إسرائيل مسروق من دافع الضرائب الأميركي الذي يقدم لها، بدعم من الكونغرس، 3.8 بليون دولار في السنة، وأضعاف هذا المبلغ سرّاً.

- إسرائيل دولة زانية مثل مومسات التوراة.

لن أقف زاويتي اليوم كلها على مقال في مطبوعة تمثل لي رمزاً للحقارة، فأكمل بمقال آخر يقول إن ضرب الولايات المتحدة سورية يخدم المصالح الأميركية. ما أعرف ويعرف القارئ هو أن قوات أميركية احتلت أفغانستان ثم العراق، ودفعت الثمن من أرواح شبابها مع مئات ألوف المواطنين المحليين. وقد ثبت الآن إطلاقاً أن إدارة بوش الابن قبلت أدلة مزورة على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وعلى علاقة مع «القاعدة» لغزو بلد عربي كبير. بوش الابن وعصابة الحرب حوله لم يُحاكَموا، وفي هذا إهانة للديموقراطية الأميركية قبل غيرها.

في سورية أدين موقف النظام كما أدين المعارضة الإرهابية (هناك معارضة وطنية) ولا أرى أن غارة على مواقع للغاز القاتل ستنهي الحرب أو تقنع روسيا وإيران بوقف تأييدهما النظام. ما حدث أن دونالد ترامب يريد حرباً، وبما أنه لم يجد الأسباب لمهاجمة كوريا الشمالية أو إيران، فهو اختار سورية لغارة لا تغير شيئاً على الإطلاق في سير الحرب الأهلية هناك.

غالبية في الميديا الأميركية تقول إن دونالد ترامب ليست له سياسة خارجية معروفة، غير أن أنصار إسرائيل يقولون عكس ذلك ودليلهم أنه هدد كيم جونغ- أون، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وشن غارة صاروخية على سورية.

أقول إن موقف الأمم المتحدة من الحالات هذه يخالف مئة في المئة الموقف الأميركي، والرئيس ترامب له سياسة خارجية يمليها عليه كونه رجل أعمال يريد أن يضمن لنفسه مكاسب بعد ترك الحكم. في ظل ما سبق إسرائيل هي المستفيدة لا الولايات المتحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار إسرائيل وراء أخطاء ترامب أنصار إسرائيل وراء أخطاء ترامب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca