السلاح في أيدي الاميركيين

الدار البيضاء اليوم  -

السلاح في أيدي الاميركيين

بقلم - جهاد الخازن

دونالد ترامب دخل البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأقرّ مرتين بأن إيران تلتزم تنفيذ الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا. في 15 من هذا الشهر، هناك تقرير جديد عن التزام إيران تنفيذ نصوص الاتفاق، والرئيس قرر أنه يريد الخروج من الاتفاق زاعماً أن إيران لا تلتزم به، مع أن وزير الدفاع جيم ماتيس ناقضه علناً، وقال أن إيران تنفذ شروط الاتفاق.
لا بد أن تكون لي عودة إلى الاتفاق النووي قرب منتصف هذا الشهر بعد أن تحدث ترامب عن «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، لكن أسأل في غضون ذلك عن خطر حقيقي تواجهه الولايات المتحدة ولا حل له هو عمليات العنف أو الإرهاب الداخلي.
الأميركيون أول شعوب العالم في حمل السلاح والنسبة هي 90 في المئة منهم. اليمن البلد الثاني، والنسبة فيه 55 في المئة ثم سويسرا والنسبة فيها 50 في المئة. إلا أن الرقم السويسري مضلل فحمل السلاح فيه جزء من عملية الدفاع الوطني.
أمامي إحصاءات تقول أن كل مدينة أميركية كبرى قتِل فيها أكثر من 50 بريئاً أو 60 في 50 يوماً أو 60 يوماً أو مئة يوم، وقرأت أن 948 أميركياً وأميركية قتلوا في عمليات إرهابية أو مسلحة في السنوات الخمسين الأخيرة، وكان آخرها قتل أميركي 59 من الناس الأبرياء وجرح 515 آخرين خلال حفلة موسيقية في لاس فيغاس.
الخبراء أحصوا 131 حادثاً بدءاً بأول آب (أغسطس) 1966 عندما قتل جندي سابق زوجته وأمه ثم أطلق النار على الناس من برج في جامعة تكساس فقتل 14 آخرين قبل أن تقتله الشرطة.
القاتل في لاس فيغاس حمل معه عشر قطع سلاح إلى الفندق الذي أطلق منه النار على الناس، والأرقام تقول أن كل جريمة شملت حوالى ثلاث قطع سلاح، وهكذا فالمجموع في العمليات المسجلة هو 271 سلاحاً، منها 164 سلاحاً حصل عليها القتلة بطريقة شرعية، و39 سلاحاً بطرق غير شرعية.
أخي الأوسط يقيم في فينيكس بولاية آريزونا وهو صياد وعنده بضع عشرة قطعة سلاح اشتراها بطريقة شرعية، وقد اصطدت معه غير مرة فلم أحتج لأكثر من تسجيل اسمي عند الشرطة مقابل منحي حق الصيد ثلاثة أيام.
عندما يقع قتل جماعي في الولايات المتحدة يكون البحث في البداية عن مسلمين، لكن الأرقام تقول أنهم قلّة، فغالبية القتل يمارسها أميركيون، وبينهم ولدان في الحادية عشرة والثالثة عشرة قتلاً في مدرسة بولاية آركنسو أربع طالبات ومعلماً وجرحوا عشرة آخرين في 24/3/1998. هما أفرج عنهما من السجن عندما بلغا الحادية والعشرين.
أعترف بأنني عندما أسمع عن قتل جماعي في الولايات المتحدة أبحث عن اسم القاتل أملاً بألا يكون لعربي أو مسلم. في السنوات الخمسين الأخيرة، كانت نسبة هؤلاء من المجموع قليلة. وعمليات القتل وقعت في 40 ولاية والعاصمة واشنطن، وكان أكثرها في كاليفورنيا التي شهدت 21 عملية قتل جماعي. هي أكبر ولاية أميركية وعدد سكانها 39 مليون نسمة.
وجدت بين المعلومات المنشورة أن أكثر عمليات القتل الجماعي يقع في مدارس أو مكاتب بريد. ووجدت أيضاً أن الناس من ضحايا هذه العمليات أقل من نصف واحد في المئة من الناس الذي يُقتلون في الولايات المتحدة كل سنة، فسنة 2005 مثلاً سجلت 12 ألف موت بالسلاح، وكان حوالى نصف هؤلاء انتحاراً.
الآن بدأ الأميركيون يقدرون تقديراً صحيحاً حجم المشكلة، فغالبية منهم أصبحت تعارض حمل السلاح، لكن لوبي السلاح قوي تقوده «جمعية البندقية الوطنية»، وهذه كان ترامب من أنصارها ويبدو أنه لم يغير رأيه بعد الرقم القياسي الذي سجلته العملية الأخيرة في لاس فيغاس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلاح في أيدي الاميركيين السلاح في أيدي الاميركيين



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca