ثلاثة كتب تستحق القراءة

الدار البيضاء اليوم  -

ثلاثة كتب تستحق القراءة

بقلم - جهاد الخازن

عندي ثلاثة كتب أعرضها اليوم على القراء باختصار، أملاً بأن يجدوا فيها ما يفيد فيطلبوها.

الأخ سمير الشوا أهداني كتابه «غزة... الى أين»، وقرأته في ثلاث ليالٍ لأن الموضوع يهم كل عربي.

هو يبدأ بالعودة الى غزة سنة 1994 وقد غمره الفرح مع رؤية علم فلسطين يرفرف على مبنى الجوازات البسيط ورجال الشرطة يرحبون به. هو يقول إنه أمضى الجزء الأكبر من رحلة العودة في تحقيق إنجاز واحد هو المشاركة في تأسيس محطة كهرباء غزة، ذلك المشروع الوطني الذي كان يهدف الى بناء اقتصاد فلسطيني مستقل، وينهي الاعتماد على مصادر الطاقة من دولة الاحتلال.

المؤلف يتحدث عن تصاعد الهجمات الإسرائيلية مع قرب نهاية السنة ألفين، وكيف قُصِفَت مراكز الشرطة ثم مطار غزة الدولي وميناء غزة وبعض المناطق الصناعية، وكيف انتهى الأمر بقصف محطة الكهرباء التي كان المؤلف من أركانها.

أختار من الصفحة الأخيرة في الكتاب قول المؤلف إن التنازع على سلطة محاصرة في غزة ومحتلة في الضفة لا يخدم القضية الوطنية وإنما يخدم العدو، وهو يرى أنهم (أهل القطاع) في الطريق الى المجهول والموت البطيء؛ فقطاع غزة من دون مياه صالحة للشرب مع عدم توفير الغذاء والدواء وانتشار البطالة واستمرار الحصار. هو يقول: قوتنا وحدتنا.

أتفق مع الكتاب ومؤلفه وأنتقل الى كتاب آخر هو «أي مستقبل للغات، الآثار اللغوية للعولمة» من تأليف لويس جان كالفي وصادر عن «مؤسسة الفكر العربي»، وترجمه الدكتور جان ماجد جبّور.

الكاتب يتحدث عن علم السياسة اللغوية بين السياسة أو فن ممارسة الحكم في المجتمعات البشرية، والبوليتولوجيا أو علم السياسة. علم السياسة اللغوية له ثلاثة مفاهيم على الأقل هي التهيئة والتخطيط والسياسة اللغوية وهي مصطلحات ظهرت تدريجاً وتبعتها مصطلحات أخرى مثل التطبيع.

الكتاب يتحدث أيضاً عن عدم المساواة بين اللغات، والفصل أكاديمي بامتياز يفهمه خاصة الخاصة من القراء. ورأيي الشخصي أن الإنكليزية «أكلت» أكثر اللغات الأخرى فهي لغة العصر، من الانترنت الى الصناعة والتجارة، وقرأت رسماً لعدد اللغات فهي 1062 لغة في الأميركتين و2130 لغة في أفريقيا و287 لغة في اوروبا و2290 لغة في آسيا و1313 لغة في منطقة المحيط الهادي. أين العربية بين هذه اللغات؟ الكتاب لا يرد على سؤالي وأراها لغة 350 مليون عربي وملايين أخرى من المسلمين الذين درسوها لتسهيل فهم النصّ القرآني الكريم.

الكتاب يتحدث أيضاً عن سياسات لغوية في مواجهة العولمة وعن التحدي الذي تواجهه الفرنكوفونية في مواجهة الإنكليزية في المنظمات الدولية. أرى أن الإنكليزية انتصرت، ولكن من دون هزيمة واضحة، أو أكيدة، للفرنكوفونية.

الكتاب الثالث هو «المسجد الإنكليزي: تاريخ عمارة واجتماعي» من تأليف شاهد سليم، وهو مهندس وأكاديمي معروف. قرأت أن هناك نحو 1500 مسجد في بريطانيا، أكثرها بني في العقد الماضي، كما أن هناك مساجد قديمة في بلاكبرن وشفيلد وغلوستر وبيتربره حيث يوجد مسلمون كثيرون، وهذا مع العلم أن أول مساجد بنيت يعود الى أواخر القرن التاسع عشر لفائدة اليمنيين المهاجرين الذين عملوا في البحرية التجارية لبريطانيا.

المساجد في بريطانيا لا تخرج عن «النص»، وهي كلمة مني، بمعنى أنها لا تعكس تجديداً بل تمثل العمارة المعروفة للمساجد في العالم أجمع، فهناك قبة ومنارة وقناطر حول بناء يتّسع للمصلين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة كتب تستحق القراءة ثلاثة كتب تستحق القراءة



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca