أنصار إسرائيل يهاجمون بقاء السيسي رئيساً

الدار البيضاء اليوم  -

أنصار إسرائيل يهاجمون بقاء السيسي رئيساً

بقلم - جهاد الخازن

يُقتَل 30 فلسطينياً ويُجرَح مئات فماذا أقرأ؟ أقرأ لرجل اسمه هيثم حسنين يكتب في مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ما يكفي لإدانته، فالمؤسسة إسرائيلية الهوى أسسها مارتن أنديك، واسم الرجل يدل على أنه مصري بالولادة فليس في المشرق العربي اسم «حسنين» وإنما حسن واحد يكفي.

هو يتحدث عن خطوات لعلاقات مصرية - إسرائيلية أكثر حرارة وإسرائيل تقتل 18 فلسطينياً وتجرح مئات آخرين في يوم واحد ثم تواصل جرائمها وأهل قطاع غزة يحيون «يوم الأرض».

أختار من مقدمة المقال فقط، فهو يقول أن الولايات المتحدة كانت الوسيط في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل سنة 1979، إلا أن أربعة عقود مضت وهناك «سلام بارد» ولا تطبيع بين البلدين. هو يقول أن السياح الإسرائيليين تدفقوا على مصر مقابل قلة من السياح المصريين في إسرائيل، ويزيد أن العلاقات الثقافية محدودة جداً وأن الفنانين المصريين والأكاديميين يقاطعون إسرائيل ومَن يخالف المقاطعة يُقاطَع في بلده، وهناك حملات معارضة شعبية لإسرائيل.

ما سبق صحيح لكن رغبة حسنين في علاقات أفضل لن تتحقق من دون دولة فلسطينية في أقل من ربع فلسطين التاريخية. المصريون، وأنا أعتبر نفسي واحداً منهم رغم خلفيتي في لبنان وفلسطين والأردن، يكرهون إسرائيل، وقد شاهدت نماذج من هذا الكره الذي يلف مصر كلها فهو ليس وقفاً على متدينين وإنما يجمع أهل مصر كلهم.

معي مقال آخر كتبه حسنين نفسه عن إعادة انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيساً وعن إدارته المقبلة لن أقرأه لأن الكاتب ليس من نوع يستحق أن يقرأه مواطن عربي مثلي.

أقرأ «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» كل يوم، وهما تضمان أخباراً صحيحة، إلا أن فيهما عصابة يهودية أميركية إسرائيلية الهوى تنتصر لدولة الجريمة والإرهاب وهي تقتل الفلسطينيين يوماً بعد يوم.

«نيويورك تايمز» تزعم أن بعض المصريين اختار السيسي مقابل رشوة بثلاثة دولارات للصوت الواحد. إذا كانت هناك رشوة فهي بالجنيهات المصرية لا الدولار. وأعلم أن بعض بلادنا يعرف الرشوة في الانتخابات إلا أن الرشوة محدودة ولا يمكن أن تغير النتيجة.

«واشنطن بوست» تقول أن الرئيس دونالد ترامب هنأ الرئيس السيسي على فوزه في انتخابات يزعم الذين انتقدوها أنها مزورة. مَنْ هؤلاء؟ «إخوان مسلمون» تريد الجريدة عودتهم إلى الحكم لتدمير مستقبل مصر. مقال آخر يقول أن الانتخابات مهزلة وهناك شتاء عربي طويل، وقرأت في الجريدة نفسها مقالاً يزعم أن شبح الربيع العربي يلاحق الانتخابات في مصر.

عبدالفتاح السيسي فاز بالرئاسة المصرية مرة أخرى لأنه يستحق الفوز، فإدارته تقاوم الإرهاب الذي يريد بعض «الإسرائيليين» في الجريدتين أن يستمر لتدمير مصر، أكبر بلد عربي.

الرئيس السيسي أمامه مهمة بدأها ولم تكتمل بعد هي تدمير الإرهاب والإرهابيين، وأكثرهم من فلول «الإخوان المسلمين» الذين بقوا ثمانية عقود يمارسون الإرهاب وحكموا أقل من سنة وطردهم ملايين المصريين في تظاهرات هائلة لفشلهم.

خروج «الإخوان» من الحكم لا يناسب إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة، لذلك تهاجم جرائد كبرى مثل «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» بقاء عبدالفتاح السيسي رئيساً، فهما تضمان بعض أفضل الكتـّاب في العالم وبعض أحقرهم من أنصار إسرائيل.

حكومة الرئيس السابق حسني مبارك قضت على الإرهابيين يوماً، وحكومة السيسي ستقضي على من بقي منهم. عند ذلك، ستسير مصر في طريق رخاء اقتصادي غير مسبوق، على أساس مخزونها من الغاز، وستدفع إسرائيل الثمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار إسرائيل يهاجمون بقاء السيسي رئيساً أنصار إسرائيل يهاجمون بقاء السيسي رئيساً



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca