السعي لاجتماع ترامب مع رئيس كوريا الشمالية

الدار البيضاء اليوم  -

السعي لاجتماع ترامب مع رئيس كوريا الشمالية

بقلم - جهاد الخازن

يُفترَض أن يجتمع الرئيس دونالد ترامب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون قبل نهاية أيار (مايو) المقبل إذا لم يحدث ما يمنع لقاءهما ويضاعف العداوة. السؤال هو: أين يجتمع الرئيسان؟

الرئيسان السابقان جيمي كارتر وبيل كلينتون ذهبا الى بيونغيانغ وفشلا، والرئيس ترامب لم يقل إنه يرفض الذهاب إلى عاصمة كوريا الشمالية. هل يذهب كيم جونغ أون إلى الولايات المتحدة لمقابلة رئيسها؟ هذا احتمال آخر، وربما ينتهي الاجتماع باتفاق، فالرئيسان من طينة واحدة هي التطرف.

الرئيس الكوري الشمالي لمّح إلى أن بلاده قد توقف برنامجها النووي، وهذا ما تريد الولايات المتحدة، لكن التفاصيل ستكون كثيرة ومعقدة، فهل يجتمع الرئيسان في بلد محايد مثل كوريا الجنوبية أو الصين؟

كل الاحتمالات السابقة منطقي وموجود، فيبقى التنفيذ مع أنني أخشى أن يحدث ما يضاعف المواجهة بين البلدين بدل تخفيفها. ونفترض أن الرئيسين اجتمعا وتوصلا إلى اتفاق فهل يصمد الاتفاق ويُنفَّذ أو يتهم كل بلد الآخر بانتهاكه للخروج من تعهداته ضمن الاتفاق؟

الرئيس ترامب قال إنه يرحب بالاجتماع مع كيم جونغ أون إلا أنه لم يقدم شيئاً إيجابياً يُعادل إشارة الرئيس الكوري الشمالي إلى إمكان وقف برنامجه النووي. ترامب بحاجة إلى خطة من ضمنها إعلان إجراءات تشجع على عقد الاجتماع.

ما حدث حتى الآن أن الآنسة سارة هاكابي ساندرز، الناطقة الصحافية باسم البيت الأبيض، طالبت مرة بعد مرة أن تعلن كوريا الشمالية خطوات «مؤكدة يمكن التحقق منها» ليحدث الاجتماع. الآنسة سارة لم تقل أبداً ماذا سيقدّم الرئيس ترامب ليحصل الاجتماع، ولينجح إذا حصل.

ونقطة مهمة للقارئ العربي، هي أن الحديث عن استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي لم يأتِ من رئيسها بل صرّح به تشنغ إي يونغ، مدير الأمن القومي في كوريا الجنوبية بعد مقابلته على رأس وفد الرئيس الكوري الشمالي. وفهمت من المعلومات التالية أن كيم جونغ أون يرجّح أن تستمر المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المستقبل إلا أنه يأمل بأن تكون محدودة الحجم.

ثمة جانب إسرائيلي للمحادثات القادمة، فبعض أنصارها في دور البحث الأميركية يزعم أن محادثات سابقة فشلت لأن الاستعداد لها لم يكن كاملاً، وعصابة إسرائيل بالتالي تريد التزامات كورية شمالية مسبقة، فهي تخشى أن يستمر التعاون النووي بين كوريا الشمالية ودول عربية، مثل سورية، ما يعني «خطراً وجودياً» على إسرائيل.

إذا اجتمع دونالد مع كيم هل يتبادلان كلاماً دبلوماسياً ناعماً، أو يصف الأميركي الكوري الشمالي بأنه «الرجل الصاروخ»، ويرد هذا بأن ترامب خَرِف؟

في تغريدات ترامب منذ 2014 أي قبل أن يعلن طمعه بالرئاسة ما يعكس تفكيره، فهو قال سنة 2014 إن كوريا الشمالية آخر مكان على وجه الأرض يريد زيارته، وقال سنة 2016 إن رئيسها مجنون يجلس على قنابل نووية، وزاد في السنة نفسها أنه سيطلب من الصين أن يختفي كيم بطريقة أو بأخرى، وسأل سنة 2017 لماذا لا يجد كيم شيئاً أفضل يلتهي به، وعاد ليهدد كوريا الشمالية في تغريدة لاحقة، وزاد أن كيم مجنون، ورد هذا بأن ترامب مختل العقل على حافة الخَرَف، وزاد أن الكلب الخائف يعلو صوته بالنباح.

طبعاً لعل القارئ يذكر أن ترامب زعم أن إصبعه على الزر النووي وأن الزر الأميركي أكبر مما عند كيم جونغ أون. غير أن الرئيس ترامب في تغريدة له في 25/2/2018 قال إنه مستعد لبدء مفاوضات مع الرئيس الكوري الشمالي.

بدء المفاوضات لا يعني نجاحها، ولكن ربما كان الأمر أن دونالد ترامب يريد أن ينتهي من المواجهة مع كوريا الشمالية ليركز على إيران كما يريد بنيامين نتانياهو، حليفه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعي لاجتماع ترامب مع رئيس كوريا الشمالية السعي لاجتماع ترامب مع رئيس كوريا الشمالية



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca