ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته

بقلم : جهاد الخازن

ما هي الحقيقة وراء جولة دونالد ترامب في بلادنا وأوروبا الغربية؟ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الإليزيه وانتقد التنصت الروسي على انتخابات الرئاسة الفرنسية، ومستشارة ألمانيا أنغيلا مركل قالت علناً إن على الاتحاد الأوروبي أن يعتمد على نفسه، بدل الاعتماد على الولايات المتحدة وبريطانيا.

أكتب الحقيقة كما هي مسجلة بالصوت والصورة ثم أزيد من الميديا الأميركية أسئلة عمّا إذا كان الرئيس الأميركي (أي رئيس) يمكن أن يواجه قرار اتهام في المحاكم بسبب جريمة منسوبة اليه. الدستور الأميركي يقول إن الكونغرس يستطيع أن يطرد الرئيس إذا ارتكب مخالفة كبيرة، إلا أنه لا يقول إن توجيه قرار اتهامي الى رئيس في الحكم ممكن.

طبعاً هناك محقق في أخبار علاقة دونالد ترامب بروسيا وتأثيرها في نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية. الرئيس الجديد للتحقيق هو روبرت مولر الثالث، المدير السابق لمكتب التحقيق الفيديرالي، وشهرته أنه مستقل، سبق أن وقف ضد الإدارة، لذلك هناك أمل كبير بأن ينتهي التحقيق بالوصول الى الحقيقة، وهي أن ترامب كان على علاقة بروسيا التي عملت استخباراتها لإنجاحه في انتخابات الرئاسة.

ننتظر لنرى، وفي غضون ذلك نتابع آخر فضائح الرئيس، وهي تعود الى جاريد كوشنر، زوج ابنته ايفانكا، فقد تبيّن أنه اقترح فتح خط اتصال سري خاص مع روسيا. كيف هذا؟ يبدو أن كوشنر اجتمع مع السفير الروسي سيرغي كاسلياك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وبحث معه في إنشاء خط سري بين البيت الأبيض وروسيا مبرمج ليكون مغلقاً على أجهزة التنصت. إلا أن كاسلياك أرسل التفاصيل الى الكرملين، والاستخبارات الأميركية التي ترصد الاتصالات الروسية استطاعت أن تسجل الاتصال بين السفير ورؤسائه في روسيا.

البيت الأبيض ردّ فوراً بأن التهمة الموجهة الى زوج إبنة الرئيس «أخبار كاذبة» وترامب دافع عن كوشنر بحماسة عبر «تويتر» وقال إنه إنسان عظيم خدم الولايات المتحدة، ما يعني العكس وفق تجربة الميديا مع ترامب منذ ما قبل الرئاسة وحتى اليوم.
ترامب يكيل المديح لزوج ابنته في شكل لا يعني سوى أن التهمة صحيحة، فمصدرها أجهزة الرصد في الاستخبارات الأميركية، ولا يكفي أن يقول ترامب إنها «أخبار كاذبة» كعادته مع كل خبر ضده. المذنب في موضوع كوشنر هو الرئيس قبل زوج ايفانكا، الذي اختاره الرئيس مستشاراً له، بل وسيطاً في الشرق الأوسط وهو يهودي يلبس «يارمولكا» على رأسه، من دون أن تكون له أي خبرة في السياسة الخارجية، لأنه يعمل في العقار مع أسرته الثرية.

تبقى نقطتان أريد أن أضعهما أمام القارئ، الأولى أن نائب الرئيس مايك بينس يصر على أن لا علاقة له إطلاقاً بالفضائح الأخيرة المتراكمة على مكتب الرئيس، فأنصاره قالوا للمحامين إنه لم يكن يعرف شيئاً عن مستشار الأمن القومي المطرود مايك فلين وعلاقاته مع روسيا، والثانية أن الناطق الرئاسي شون سبايسر سئل عن قول الرئيس ترامب لزواره الروس في البيت الأبيض إن طرد جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيق الفيديرالي، أزال عبئاً هائلاً ملقى عليه. الناطق شرح أن كلمة عبء أو ضغط لا تعني ما فهم المراسلون من الكلمة، فهو قرر أن الرئيس قال إن فلين زاد الضغط كثيراً وحدّ من قدرة الولايات المتحدة على التعامل مع روسيا. الرئيس يخطئ والناطق الرئاسي يكذب لإنقاذه من تبعات لسانه الذي يسبق عقله يوماً بعد يوم.

ماذا سنسمع غداً؟ تصريحاً خاطئاً آخر للرئيس ثم نفيه أو إنكاره رسمياً، مع اتهام الميديا بالكذب لأن الرئيس، مثل البابا في روما، معصوم.

العصمة لله وحده، وترامب لا يستطيع أن ينكر ما سجلت الاستخبارات الأميركية نفسها من كلام كوشنر عن خط سري مع روسيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته ترامب يدافع عبثاً عن زوج ابنته



GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 13:54 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

بوتين ضد خصومه في الداخل والخارج

GMT 14:20 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

من يخلف الرئيس محمود عباس؟

GMT 20:50 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

"عند جهينة الخبر اليقين" وغيره من الشعر

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca