عبدالفتاح السيسي وولاية ثانية

الدار البيضاء اليوم  -

عبدالفتاح السيسي وولاية ثانية

بقلم - جهاد الخازن

انتخابات الرئاسة المصرية بدأت أمس، ولا أحتاج أن أنتظر النتائج لأعرف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي فاز بولاية ثانية. هناك منافس هو السيد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إلا أنه من أنصار الرئيس السيسي، وهو قال عن نفسه خلال حملة الانتخابات إنه ليس عميلاً لأحد وأنا أصدقه.

الرئيس السيسي أمامه عمل شاق للنهوض بمصر، وأرى أن أساسه قهر الإرهاب والنهوض باقتصاد مصر في بلد يزيد عدد سكانه كل سنة بأكثر من مليوني نسمة.

الحكومة المصرية حققت نجاحات ضد الإرهاب والإرهابيين، إلا أن بعضهم لا يزال موجوداً من الصحراء الغربية الى سيناء، فهم ضعِفوا ولم ينتهوا. الاقتصاد يعتمد كثيراً على السلم الوطني؛ فمع اكتشاف كمية هائلة من الغاز في البحر الأبيض المتوسط (اكتشفتها شركة ايني الإيطالية وليست مزاعم محلية)، إن نهوض الاقتصاد من عثاره سهل والمطلوب أن يفيد جميع المصريين.

هناك حملات على مصر في الصحف الغربية، وهي تعكس الخوف من مصر قوية في المستقبل، أي خوف إسرائيل وأنصارها.

قرأت في «التايمز» اللندنية أن «الرجل القوي» السيسي سينال الرئاسة، باكتساح الأصوات بعد أن كمَّم المعارضة. هل هذا صحيح أم أن ملايين المصريين تظاهروا ضد حكم «الإخوان» بعد أشهر من فوزهم بالانتخابات وتدخل الجيش المصري لإنقاذ البلد؟ هل تريد «التايمز» أن يستمر حكم «الإخوان» لتدمر مصر على رأس أهلها؟

جناح الدفاع والأمن في جماعة الشفافية الدولية يقول إن الجيش المصري يعزز سلطته في مصر. هل هذا الكلام عن مصر كما أعرفها؟ بعد ثورة 1952 في مصر كان هناك محمد نجيب ثم جمال عبدالناصر ثم أنور السادات ثم حسني مبارك والآن عبدالفتاح السيسي (محمد مرسي حكم بضعة أشهر). كل الذين حكموا بعد الملكية من العسكر، وجماعة في برلين تزعم أن الجيش المصري يعزز سلطته الآن.

خبر في «نيويورك تايمز» عنوانه «هل تحتاج الى صاروخ كوري شمالي؟ هاتف السفارة المصرية.» المقال يزعم أن هناك تجارة غير شرعية بين كوريا الشمالية ومصر أزعجت الولايات المتحدة، حليفة الرئيس السيسي. المقال يزعم أيضاً أن مصر اشترت سلاحاً من كوريا الشمالية وتسمح للدبلوماسيين في سفارتها أن يبيعوا السلاح لدول الشرق الأوسط.

الجريدة نفسها في مقال آخر قالت إن الرئيس السيسي قلق مع أن نتيجة الانتخابات مضمونة. أنا أعرف الرئيس السيسي وهم لا يعرفونه، ولم أره قلقاً أبداً، إنما هو يهتم بأن يشارك في الانتخابات أكبر عدد من المصريين.

اليهودية الأميركية جنيفر روبن في «واشنطن بوست» تقول إن «الجماعة العاملة لمصر» بعثت برسالة الى وزير الخارجية بالوكالة جون ساليفان تقول إن انتخابات الرئاسة في مصر خدعة أو كذبة. الخدعة أن يفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية ويعلن ولاءه لإسرائيل. الجماعة تضم بعض رموز أنصار إسرائيل ايليوت ابرامز وروبرت كاغان وغيرهم. هؤلاء إسرائيليون قبل أن يكونوا أميركيين.

صحافي مصري لا أحترمه، وبالتالي لا أذكر اسمه، كتب مقالاً في «مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأوسط» عنوانه «انتخابات واضحة (أو فاضحة) - فرِّق تَسُد». المؤسسة أسسها مارتن انديك لخدمة إسرائيل، وأي عربي يكتب فيها أدينه.

«واشنطن بوست» تقول في مقال إن المعارضة (يعني الإخوان) تدعو الى مقاطعة الانتخابات. النتائج ستُظهِر مدى نفوذ هذه المعارضة.

لو كنت مصرياً لانتخبت عبدالفتاح السيسي لأنني مع شعب مصر اليوم وكل يوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالفتاح السيسي وولاية ثانية عبدالفتاح السيسي وولاية ثانية



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 06:02 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

تعرف على طرق لعلاج مشكلة "تساقط الشعر"

GMT 11:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشفا جنوب الطائف أجمل أماكن الاصطياف في السعودية

GMT 07:42 2014 الأحد ,03 آب / أغسطس

تطوير قطع أثاث ذكيّة تعيد تشكيل نفسها

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 05:20 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الأحجار الكريمة التي تؤثر على حياتك

GMT 07:41 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

طبعة خامسة من رواية خيري شلبي "صحراء المماليك"

GMT 11:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

شاب يلقى حتفه في ضيعة فلاحية في ضواحي وجدة

GMT 08:35 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح مهمة لاختيار زينة وسط الطاولة في ديكور زفافك

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

هادي يمهد لزيارة إلى الإمارات في إطار دعم الشرعية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca