أنصار ترامب تبشيريون وصهيونيون

الدار البيضاء اليوم  -

أنصار ترامب تبشيريون وصهيونيون

بقلم - جهاد الخازن

مَنْ أيّد دونالد ترامب في إعلانه أن الولايات المتحدة قررت اعتبار القدس عاصمة إسرائيل؟ المسيحيون التبشيريون في الولايات المتحدة والصهيونيون. المسيحيون التبشيريون أغبياء يصدقون خرافات التوراة عن إسرائيل لم توجد إلا في الأحلام، والصهيونيون كلهم «شايلوك» وترامب عميل لهم بعد ما دفعوا دعماً لحملته للرئاسة الأميركية.
المفكر الفلسطيني مازن قمصية كتب مقالاً قيّماً عن الموضوع، ووصف قرار ترامب بأنه «الورقة الأخيرة» التي ستؤثر في العالم كله، خصوصاً آسيا الغربية، وفي شكل لا يناسب الصهاينة الذين يسيطرون على إدارة ترامب.
أقرأ ما تنشر عصابة إسرائيل في الولايات المتحدة، وأنقل في هذه السطور بعضاً من دناءة فكرهم وكذبهم. من ذلك موضوع يقول إن الإخوان المسلمين أعلنوا الحرب على أميركا. الإخوان المسلمون في طريق النهاية السياسية، وإذا كانوا وصفوا الولايات المتحدة بأنها «دولة عدوة» فهذا رأي غالبية عظمى من العرب والمسلمين.
لست من أنصار الإخوان المسلمين اليوم أو في أي يوم، مع ذلك أقول إنهم انتهزوا الفرصة ليعبروا عن شعور كل عربي ومسلم وطالب حق حول العالم.
عصابة إسرائيل من الوقاحة أن تزعم أن قرار ترامب عن القدس كال ضربة للإرهاب. الحقيقة إن قرار ترامب أعطى الإرهابيين عذراً آخر، واضحاً جداً، للمضي في الإرهاب. أرجو أن أعيش لأرى الإرهاب يُدحر وهذا يشمل «القاعدة» و «داعش» و «أنصار بيت المقدس» وغيرها، ومعها حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنون. الإرهاب الإسرائيلي هو أول إرهاب في الشرق الأوسط، والإرهاب الذي أطلق كل إرهاب آخر.
أنصار إسرائيل زعموا في مقال آخر أن ترامب قدم لإسرائيل أعظم هدية بإعلان القدس عاصمة لها بعد 68 سنة من تأسيسها. القدس الأولى والوحيدة هي القدس الشرقية عاصمة فلسطين كلها، وما أطلق عليه الغزاة اليهود القدس هو مجموعة من ضواحي القدس، ولا آثار فيها كالقدس الأصلية أو الأصيلة حيث كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وجامع عمر. أين المعبد الثالث؟ أين الأول والثاني؟ كله خرافات لا آثار على الأرض تثبتها.
عصابة إسرائيل تزعم في مقال جديد يهاجم النشطة هوما عابدين أنها كذبت على مكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) ولم تُحاسَب على كذبها. هم يصرون على أن هيلاري كلينتون ارتكبت جرائم في إيميلاتها الشخصية، وأرى أن الجرائم السياسية الوحيدة ارتكبها أنصار إسرائيل في الإدارة الأميركية وحولها، وأن الجرائم الأخرى ارتكبتها حكومة إسرائيل بقتل مئات من أطفال الفلسطينيين مع أهلهم. أسجل هنا إن حذاء هوما عابدين أشرف من عصابة إسرائيل كلها، أعضاء وجماعة.
وقاحة العصابة لا متناهية، فهم كتبوا عن اعتراف مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، بالكذب على أف بي آي وأنه يثبت وجوب طرد المحقق الخاص في العلاقة مع روسيا روبرت مولر. إذا كان فلين كذب فهو فعل لحماية رئيسه دونالد ترامب لأن علاقة الرئيس الأميركي رجل الأعمال مع روسيا ثابتة جداً، ولا يمكن إنكارها، فيبقى إنهاء التحقيق فيها ليسلم ترامب وعصابة إسرائيل حوله.
هم زعموا أن إيران وحماس تختبران قدرة إسرائيل على التحمل. إسرائيل ضدها العالم كله، فأحيي جماعة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات في جنوب أفريقيا، وأقول إن العصابة تحاول تحويل الأنظار عن جرائم يومية لإسرائيل ورئيس وزرائها الإرهابي بنيامين نتانياهو.
أغرب ما قرأت أخيراً أن إسرائيل تحتفل بالذكرى الأربعين لزيارة الرئيس أنور السادات القدس. الرئيس المصري كان بطل حرب 1973، وهو أخطأ بزيارة القدس ودفع حياته ثمناً لذلك. ما كنت أتمنى أن يموت حتى وأنا أعارضه، لكن الإرهاب الأصلي إسرائيلي والمطلوب قمعه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار ترامب تبشيريون وصهيونيون أنصار ترامب تبشيريون وصهيونيون



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 12:50 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عن 500 وظيفة جديدة

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هدم منزل عائلة الرئيس الجزائري بوتفليقة في مدينة وجدة

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 05:23 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تخلي عن فرك المعصمين للحصول على عطر يدوم طويلًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca