تحامل الميديا الغربية على السعودية

الدار البيضاء اليوم  -

تحامل الميديا الغربية على السعودية

بقلم - جهاد الخازن

الأخبار الكاذبة عن المملكة العربية السعودية مطمئنة، أو هي تريحني لأنها تثبت أن السياسة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح محلياً وقومياً.
الصحيفة الرصيفة «نيويورك تايمز» تحدثت عن عزل اللواء عبدالعزيز الهويريني. هذا كذب والجريدة اضطرت إلى تصحيحه عندما رقي الهويريني إلى منصب رئيس أمن الدولة مع استمراره مديراً عاماً للمباحث العامة وظهر في الصور إلى جانب الأمير محمد بن سلمان.
أعرف الملك سلمان منذ عقود، وأعتقد أنني قريب منه ولم أطلب منه شيئاً لنفسي في حياتي كلها. أعرف أيضاً معظم أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز وكثيرين من أبناء الأبناء مثل أولاد الملك الكبار. لا أعرف ولي العهد لأنني بعيد من الرياض، ولكن أصر على أنني أعرف قادة السعودية وسياستها المحلية والخارجية أفضل من أدعياء الصحافة والكتابة في الغرب والشرق.
ما أعرف هو أن الحوثيين لن ينتصروا في اليمن، وأن الحرب ستستمر حتى يجلسوا إلى طاولة مفاوضات. السعودية لن تقبل إطلاقاً أن يكون لإيران وجود على حدودها، لذلك فالحرب على الحوثيين تشمل تأمين حدود السعودية وإخلاء الجانب اليمني من وجود عسكري حوثي. التحالف ضد الحوثيين يتقدم في أجزاء كثيرة من اليمن، وما حقق الحوثيون حتى الآن هو أن زادوا الفقر في أفقر بلد عربي أضعافاً، فهناك مجاعة وهناك أوبئة قاتلة، والوضع سيسوء أضعافاً قبل أن يتحسن. كما أن عملية السلام الدولية مجمدة ولا أمل بحل سياسي اليوم أو غداً.
خبراء يتوقعون أن تكون المعركة المقبلة لانتزاع ميناء الحديدة من الحوثيين، وربما تبعت نجاح هذه المعركة محاولة لانتزاع العاصمة صنعاء منهم. أعترف بأنني لا أفهم كيف اختار الرئيس السابق علي عبدالله صالح التحالف مع الحوثيين فقد عرفته ذكياً معتدلاً، وعندما تعرض لمحاولة اغتيال عولج في السعودية ثم الولايات المتحدة، وخسر البلدين في يوم وليلة عندما وقف والجناح المؤيد له مع الحوثيين. كانت هناك أخبار عن خلاف له معهم، وعن توجيهه انتقادات لعملهم، فربما عاد الرئيس السابق قريباً إلى موقف ينفع أهل اليمن لا أي طموحات شخصية.
أعود فأقول أن كل ما تكتب الميديا الغربية عن انقلاب أو محاولة انقلاب في السعودية غير صحيح إطلاقاً، فبعضهم يكتب منطلقاً من تحامله وتطرفه وجهله، ولا يعرف من السعودية سوى اسمها. بعض آخر له مصالح مع أعداء السعودية والعرب والمسلمين ويكتب لإذكاء النزاع.
إن لم يكن الوضع اليمني يقلق السعودية فهناك قطر وما تمارس من «فلتان» سياسي لا يمكن أن يفيد قطر أو دول الخليج الأخرى، أو أي مصلحة عربية.
أقرأ أن قطر اتفقت مع الولايات المتحدة على مكافحة تمويل الإرهاب، وهناك مذكرة تفاهم على الموضوع وقعها البلدان. أجد هذا اعترافاً ضمنياً من قطر بأنها سمحت بتمويل جماعات تعتبرها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين إرهابية تعمل ضد مصالح دول الخليج.
سحب السفراء وإغلاق الحدود وفرض عقوبات لا يمكن أن تفيد أي مصلحة قطرية، وكان على أهل الحكم في قطر أن يقدروا مدى قلق الأشقاء من سياستهم، وأن يعملوا لتعديلها قبل أن يتسع الخرق على الراتق، كما يقول مَثل عربي قديم.
قطر بلد عربي صغير والحديث عن «دولة عظمى» مضحك ولا أصدق أن المسؤولين في قطر يسعون إلى فرض أنفسهم قادة إن للخليج أو للأمة أو المسلمين. مع ذلك، هناك سياسات أرى أنها لا تفيد أحداً سوى الجماعات الإرهابية التي تحتضنها قطر، أو تسمح لمواطنين قطريين ضالين مضللين بتمويلها.
لا أجد فرصة حل قريب مع قطر، وعندما يحين زمن جمع الصفوف مرة أخرى أرجح أن يكون الأساس سياسة قطرية جديدة معتدلة، تعمل لخير أهل قطر، وأيضاً أهل الخليج والأمة. الحكم في قطر قادر على التغيير، ويبقى أن نرى سياسة جديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحامل الميديا الغربية على السعودية تحامل الميديا الغربية على السعودية



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca