أصابع الاتهام تلاحق أسرة ترامب

الدار البيضاء اليوم  -

أصابع الاتهام تلاحق أسرة ترامب

بقلم - جهاد الخازن

عندما انتشر خبر اجتماع دونالد ترامب الابن مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، القريبة من الكرملين، قال الرئيس دونالد ترامب أن القصة أكبر «مطاردة ساحرات»، أي كذبة، في تاريخ العمل السياسي.
هو لا يزال يدافع عن ابنه رغم تراكم الأدلة، فقد ثبت من «إيميلات» متبادلة نشرتها الميديا الأميركية أن المحامية وعدت ترامب الابن بمعلومات تدين هيلاري كلينتون، وكان تاريخ اجتماعهما مهماً فهو في حزيران (يونيو) 2016، أي قبل أشهر من انتخابات الرئاسة وحضره مع الابن صهر الرئيس جاريد كوشنر، وبول مانافورت، رئيس حملة ترامب للرئاسة.
أقرأ يوماً بعد يوم كلاماً لسياسيين يحاولون الدفاع عن الرئيس ترامب وتبرير أخطائه، لأنهم لا يستطيعون تفسيرها. الرئيس ترامب لم يؤيد الدفاع المشترك لحلف الناتو، ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل قال أن ما فعله الرئيس كان «خطأ مبتدِئ». وبعد انتشار أخبار عن محاولة الرئيس وقف تحقيق «إف بي آي» في علاقته مع روسيا قال رئيس مجلس النواب أن ترامب «جديد على هذا الأمر». الآن يحاولون أن يبرروا اجتماع ترامب الابن مع المحامية الروسية بأنه خطأ شخص مبتدئ في السياسة.
هو ليس كذلك أبداً، وقضية ترامب الابن صرفت الأنظار عن المشكلات المحيطة بكوشنر وزوجته إيفانكا، بنت الرئيس التي عُيّنت مستشارة لأبيها في البيت الأبيض.
قرأت أن كوشنر حاول الحصول على قرض قيمته 500 مليون دولار من ثري قطري لإنقاذ نفسه بعد أن اشترى المبنى 666 في الشارع الخامس، أشهر شوارع نيويورك، ودفع رقماً قياسياً في حينه ثمناً له هو 1.8 بليون دولار. ربع المبنى فارغ الآن والديون تتراكم، وقد اتخذ كوشنر موقفاً عدائياً من قطر بسبب القرض الذي لم يحصل عليه. يبدو أن مفاوضات القرض لم تغلق نهائياً، فإذا حصل كوشنر على ما يريد تتحسن علاقته مع قطر وإذا فشل سيشن حملة عليها، فهو مستشار أول للرئيس وينفذ مهمات كثيرة بينها دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين، ويحمل أعلى ترخيص للحصول على معلومات الاستخبارات الأميركية. كل هذا وهو لم يبلغ الأربعين بعد، ولم يكن له يوماً دور سياسي، سوى أن أسرته اليهودية تتبرع للمستوطنات في فلسطين المحتلة.
إيفانكا شابة من دون خبرة سياسية إطلاقاً. مع ذلك، هي مستشارة الرئيس وقد لفتت الأنظار عندما احتلت مقعده على رأس طاولة قمة العشرين في هامبورغ. هذه الشابة لم ينتخبها الأميركيون لتمثلهم في أكبر قمة مالية في العالم. وبما أنها سيدة أعمال، فالأحذية التي تحمل اسمها تصنَع في الصين وقد اعتُقِل ثلاثة ناشطين في أيار (مايو) الماضي بعدما بدأوا تحقيقاً في نشاط إيفانكا التجاري.
كنت أعتقد بأنني أعرف أشياء كثيرة عن دونالد ترامب، ثم اكتشفت أخيراً دليلاً فاتني عن اهتمامه بالسياسة، فهو في سنة 1987 نشر إعلاناً سياسياً في صحف هاجم فيه اليابان ودولاً أخرى تستغل علاقتها مع الولايات المتحدة. الإعلان هاجم أيضاً المملكة العربية السعودية، وأرى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى السعودية في حين لا يحتاج أكبر بلد مصدِّر للنفط إلى البيت الأبيض أو الكرملين أو أي حكومة أخرى.
في كل ما سبق، التهم تطاول الرئيس ترامب فهو اختار معاونيه من أعضاء أسرته مستشارين سياسيين من دون خبرة إطلاقاً في السياسة الداخلية أو الخارجية.
أعتقد بأن تحقيق «إف بي آي» في علاقة ترامب مع روسيا سيكشف الحقيقة لأن الرئيس لن يستطيع عزل المحققين كما فعل مع رئيس «إف بي آي» السابق جيمس كومي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصابع الاتهام تلاحق أسرة ترامب أصابع الاتهام تلاحق أسرة ترامب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca