عيون وآذان (ترامب وكذبة كل يوم - 2)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان ترامب وكذبة كل يوم  2

بقلم ـ جهاد الخازن

أبقى اليوم مع تغريدات دونالد ترامب وتصريحاته، وأسجل تاريخ كل كلام له ثم أزيد بعده الصحيح. وهكذا:

- أحب شراء هذه الطائرات بسعر مخفض. ألغيت بلايين من سعرها 1/5. الاتفاق على خفض السعر تم قبل أن يصبح ترامب رئيساً.

- نحن، ويقصد الشعب الأميركي، أكثر شعب يدفع ضرائب في العالم 4/5. هذا ليس صحيحاً فهناك شعوب تدفع ضرائب أكثر من الأميركيين، وقد ثبت أن ترامب لم يدفع ضرائب سنوات كثيرة.

- مرة أخرى القصة عن تواطؤ بين الروس وترامب اخترعها الديموقراطيون ليبرروا خسارتهم انتخابات الرئاسة 12/5. التحقيق في التواطؤ مستمر وهناك ألف دليل عليه.

- الصين سيُسمح لها ببناء مئات من مصانع الفحم الجديدة والهند سيُسمح لها بمضاعفة إنتاجها من الفحم مع عام 2020 ولكن نحن غير مسموح لنا 1/6. الاتفاق الذي يتحدث عنه ترامب لا يضم أي نصّ يسمح ببناء مصانع الفحم أو يمنعها.

- كلهم يقول إن اتفاق باريس (عن الطقس) غير ملزم، هو بحق الجحيم ملزم جداً 21/6. اتفاق باريس غير ملزم وهذا ما قاله ترامب في خطابه معلناً الانسحاب من اتفاق الطقس.

- الآن نحن أكثر ناس في العالم يدفعون ضرائب 21/6. هو كرر هذا الكلام غير مرة وهذا ليس صحيحاً.

- بما أن إدارة أوباما بُلـِّغَت قبل انتخابات الرئاسة في 2016 أن الروس يتدخلون لماذا لم تفعل شيئاً؟ ركزوا عليهم وليس عليّ 24/6. قرأت لترامب أربع تغريدات عن الموضوع في هذا اليوم (يوم عيد ميلادي) وتفاصيل ملاحقة باراك أوباما التدخل الروسي موجودة وتناقض كلام ترامب.

- هاجم ترامب نجوم برامج التلفزيون الأميركي بكلام حقير، واتهم واحدة بأنها رأته ووجهها دامٍ من عملية تجميل، وقال عن آخر إن برنامجه هابط وهو لم يعد يراه 29/6. وهذا يعني أنه ينتقده من دون أن يتابعه. أعضاء في مجلسي الكونغرس والصحافيون الذين انتقدهم هاجموا ترامب وقالوا إن كلامه مقزز وجنسي، ولا يليق بمنصب الرئاسة.

- رد ترامب على منتقديه الذين اعتبروا أن استعماله وسائل التواصل عبر الإنترنت لا يليق بالرئاسة قائلاً إن ذلك من مظاهر الرئاسة العصرية 1/7. بعض الجمهوريين اعتبر تغريداته دون مستوى منصب الرئاسة.

- أعاد ترامب عرض مقطع فيديو مركب يظهره في حلبة المصارعة يضرب خصماً غطي وجهه بشعار محطة «سي أن أن» ويطرحه أرضاً 2/7 وأصبح أكثر تغريدات ترامب تداولاً على «تويتر». كثيرون اعتبروا ذلك تشجيعاً على العنف ضد الميديا.
أذكر من دراستي في الجامعة الشعر العربي هذين البيتين:
تكْذب الكذبة عمدا / ثم تنساها قريبا
كن ذكورا يا أبا / ايفانكا إذا كنت كذوبا
(في الأصل: يا أبا يحيى).

الميديا الأميركية تقول إنه لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة أن رئيساً أميركياً قال هذا العدد من الأكاذيب يوماً بعد يوم. أحياناً يكذب ترامب أكثر من مرة في اليوم. وهو غالباً ما يكرر الكذبة ربما أملاً بأن يصدقه الناس.

لاحظت أنه يصرّ على الكذبة ولكن يعدلها، وهذا ما حدث في حديثه عن خفض ثمن الطائرات الحربية، وأيضاً عن تلاعب الصين بالعملة. الرقم الذي خفّض به سعر الطائرات تغير، وتوقف الصين عن التلاعب بالعملة مسجل قبل انتخابات الرئاسة وأيضاً خلالها، ثم بعد أن أصبح ترامب رئيساً.
ما هي كذبة اليوم؟ ما هي كذبة غد؟ سأعود إلى القراء بعد أن يكمل ترامب سنته الأولى في الحكم، لأروي لهم ماذا فعل في الأشهر الستة التالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب وكذبة كل يوم  2 عيون وآذان ترامب وكذبة كل يوم  2



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca