اغتيال مالك حداد وإغلاق الفيس بوك

الدار البيضاء اليوم  -

اغتيال مالك حداد وإغلاق الفيس بوك

بقلم - أسامة الرنتيسي

لا يحتاج مالك حداد أبو جت أفضل شركات النقل في الأردن والعالم  العربي شهادات من أحد، وشخصيا وبتواضع شديد، لم أسمع يوما من أي شخص كلمة سلبية بحق مالك حداد، فلما هذا التوحش ضده واغتيال شخصيته غدرا.

مالك حداد؛ نتيجة لعبث تشكيل الحكومات في الأردن، ولأنه يستحق وزارة النقل عن جدارة تم اختياره وزيرا، وبعد ساعات اكتشفت الدوائر التي تدقق على الحكومات أن خطأ ما وقع في توزير حداد، وكان عليها اكتشاف الخطأ قبل وقوعه، ما دفعه فورا وبشجاعة الفرسان الى تقديم استقالته بعد 24 ساعة، فهل يتحمل حداد ذنب هذا الخطأ أم آليات تشكيل الحكومات والجهات التي تدقق في السير الذاتية.

في الـ 24 ساعة الماضية لا توجد قصة في وسائل التواصل الاجتماعي ولا الإعلام عموما إلا قصة تقاعد مالك حداد إن صحت الوثيقة، وكأن قرار لجنة التقاعد التي قررت صرف راتب لحداد مسؤول عنه هو وليس القانون التعيس الذي يمنح من لا يستحق حقوقا أكثر من الموظفين الغلابى الذين يمضون 30 عاما في الوظيفة الحكومية.

مالك حداد؛ رجل له بصمات في العمل الاجتماعي والخيري والثقافي والإعلامي والرياضي، ولا يغيب أبدا عن تقديم المساعدة والمساندة لكل من يطرق بابه، وسمعت قصصا من زملاء كان حداد السباق دائما إلى تقديم الخير ليس منة بل بكل احترام وتقدير.

لم يتعرض فاسدون محكوما عليهم بالنقد والتجريح كما تعرض حداد، والأسباب التي تجعل حداد في مرمى النقد للأسف معروفة للجميع وهناك من ينفخ في الكير ضده.

وزراء كثيرون في الأردن خدموا شهرا أو يزيد قليلا وحصلوا على رواتب تقاعدية أكثر من حداد، ولم يلتفت لهم أحد، ولم يتم اغتيالهم مثلما يتم الآن  لمالك حداد. فالقضية ليست رمانة فعلا، بل قلوب مليانة ومريضة أيضا.

أصوات مؤثرة بدأت منذ فترة تطالب بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الفيس بوك في الأردن عل الاقل لمدة سنة مثلما فعلت دول اخرى، الصين وتركيا وغيرهما، بعد أن تجاوزت المعايير الأخلاقية فيه كل أشكال التجاوزات، وعلى ما يبدو فإن هذه الأصوات ستتوسع وتستقطب مؤيدين كلما كانت اللغة المستخدمة في الفيس بوك لغة كراهية وإجرام واغتيالية بعيدة عن اي معايير أخلاقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال مالك حداد وإغلاق الفيس بوك اغتيال مالك حداد وإغلاق الفيس بوك



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca