فرحتان بانتظار الأردنيين..

الدار البيضاء اليوم  -

فرحتان بانتظار الأردنيين

بقلم - أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

منشغل الرأي العام الأردني في متابعة قضيتين تمسّان حياته مباشرة، نتائج قمة مكة المكرمة اليوم، وشكل الحكومة المنتظرة نهاية الأسبوع.

قمة مكة، ليست قمة مفاوضات بل قمة أخوية تقف فيها السعودية والكويت والإمارات إلى جانب الأردن، المتوقع تجديد المنحة الخليجية بقيمة 5 مليارات دولار، والتسريبات تقديم مليار دولار عاجل لدعم الموازنة العامة في الأردن، 400 مليون من السعودية، و600 مليون من الكويت والإمارات، والامنيات أن يتم شراء المديونية حتى يتوقف نزف كارثة فوائد الدين الذي أرهق الاقتصاد الاردني.

أما شكل الحكومة المنتظرة فهي ما تشغل بال الأردنيين أكثر، وعلى اعتبار أن احتجاجاتهم الحضارية هي من أنتج الحكومة الجديدة وهي بالتالي يجب ان تكون تشبههم وتشبه الاحتجاج الذي أبدعوه أسبوعًا كاملًا.

لم يتسرب شيء من طبخة التشكيل، وهناك تكتّم شديدٌ، قد يكون مفيدًا إذا كان المُنتج النهائي، إيجابيًا ويحصل على الرضا الشعبي الأردني ولو 70 %، أما أن يأتي التكتّم بعكس توقعات الأردنيين فهذه كارثة بعينها.

التسريب الوحيد يتحدث عن تنوّعٍ في التشكيلة الوزارية بحيث تضم مثلثًا مطلوبًا يغلب عليه جيل الشباب، والكفاءة والخبرة، وزيادة نسبة مشاركة المرأة، وأهمّ ما في التسريب أنها لن تضم أكثر من 3 وزراء من الحكومة المُقالة.

زيادة حصة الشباب في الوزارة نقلة نوعية لاستيعاب المستقبل وضرورة الدخول فيه بعناصر شبابية واعدة، تهضم التكنولوجيا، ولديها أفقٌ ورؤيةٌ، وترتكز على فكر علميٍ تقدميٍ لأردن المستقبل.

وزيادة مشاركة النساء مشاركة فعلية لا شكلية كجزء من الديكور الديمقراطي، وهنا يقع الأمر في نوعية النساء اللواتي سيقع عليهن الاختيار، ولدينا كفاءات نسائية فعالة ومجربة، منخرطات في الهم الوطني، ويعرفن ما يحتاجه الأردن، اما الاعتماد على نساء المجتمع المخملي وحده فلن ينتج حالة نسائية متقدمة تضع بصمات في مسيرة العمل الوزاري.

لم يختم الرزاز مشاوراته مع أطياف العمل السياسي الأردني حول التشكيل الوزاري، ولديه من الوقت الكافي لمشاورة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة بعد أن شاور الأعيان والنواب والنقابات، فلا نريد عتبًا من أية جهة ولن يخسر كثيرا إذا استمع إلى ملحوظات أقطاب بارزة في مجلس النواب، قد يكون لدى بعضهم رؤية تفيد الرزاز في خلطة الوزراء المقبلة.

الحكومة الجديدة بقدر ما تكون قليلة العدد، رشيقة المحتوى، متجانسة، تضم وزراء يتمتعون برضا شعبي، وكفاءات مجربة، والأهم أن لا تضم مَن تحوم حولهم شبهات الفساد، فإن الطريق مفروش أمامها للنجاح، أما غير ذلك، فشعارات الرابع جاهزة.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحتان بانتظار الأردنيين فرحتان بانتظار الأردنيين



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca