حقيقة مشاعر الملك تجاه حراك الريف

الدار البيضاء اليوم  -

حقيقة مشاعر الملك تجاه حراك الريف

بقلم - نور الدين مفتاح

كان علينا أن ننتظر زيارة الرئيس الفرنسي الشاب الجديد إيمانويل ماكرون كي نعرف مشاعر ملك البلاد تجاه حراك الريف الخطير، والذي يصل اليوم إلى شهره السابع في اتجاه تصاعدي.

إن الملك قلق من الحراك. وإن الملك يعتبر هذا الحراك حقا للمواطنين المغاربة، لأنه قانوني ويكفله الدستور. وإن الملك يعتبر بأن مثل هذا الحراك لا تضمنه دول أخرى لا يسمح دستورها بإعطاء الحق للمواطنين في التعبير عن غضبهم واحتجاجهم. وإن الملك يرنو إلى معالجة دوافع الاحتجاج المرفوعة في مطالب المحتجين، ولا نية له في أي قمع شرس للمظاهرات. وإن الملك آسف لما يجري في منطقة يعزها ويقضي فيها كل سنة تقريبا عطلته السنوية.

هذا ما قاله الرئيس الفرنسي، وهو بطبيعة الحال كان يتحدث أمام الكاميرات ويقول كلاماً عن مضيفه وهو في بيته، ولا يمكن أن يختلق الأساطير، وبالتالي فإننا نرى أن مقاربة الملك شخصيا لما يجري في الحسيمة ربما تختلف عن المقاربة التي جرِّبت قبل أسابيع، والتي زج بسببها بالزفزافي وما يناهز المائة شخص في السجن، جزء منهم حوكموا وحكموا وجزء ينتظر.

وتصور الملك للشيء هو الجزء الأهم من طريقة تعامل الدولة معه، وبالتالي من المرتقب أن نرى تدخلا مباشرا وشيكا لعاهل البلاد لمعاقبة المفسدين الحقيقيين الذين تسببوا في الحراك، وليس الشباب الملثم الذي يقصف بالحجارة اليوم وهو في حالة لا وعي ناجمة عن تخدير بالقهر الاجتماعي.

وبغض النظر عن مجريات الأمور في الأيام القادمة، فقد كان بالود أن يكون التواصل مع المغاربة بخصوص واحدة من أخطر الأزمات التي تمر منها منطقة في بلادهم من طرف المغاربة أنفسهم، قصرا أو حكومة أو خطابا ملكيا، بدل أن يبلغنا الرسالة السيد ماكرون. وعموماً العبرة بالنتيجة، والنتيجة هي أن المقاربة الملكية مختلفة عن المقاربة الأمنية الصرفة، وأن هذا يجب أن يتجسد على أرض الواقع والسلام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة مشاعر الملك تجاه حراك الريف حقيقة مشاعر الملك تجاه حراك الريف



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 17:10 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تضع حدا للخلاف مع الفنانة الإماراتية أحلام

GMT 03:22 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام البورقادي وصيفة لبطلة العالم في الكيك بوكسينغ

GMT 00:45 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

ياسر المصري يوضح أن شخصية الزعيم ثرية جدا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca