الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

بقلم : غيث حمّور

المذيع أو مقدم البرامج في التلفزيون أو الإذاعة، يجب أن يتحلّى بصفات خاصة، حسب العرف الإعلامي منها "الكاريزما" والطلاقة، وفي الحالة العربية يجب أن يكون ملماً باللغة العربية وقواعدها، كما يجب أن يمتلك صفات أخرى، ولكن أهم هذه الصفات هي "المعرفة والمعلومات" في المجال الذي يقدمه، فالخطأ اللغوي في التشكيل (مثلاً) وارد، وقد يكون مقبولاً في بعض الحالات،  ولكن الخطأ المعرفي غير مقبول، فلا يمكن أن يكون مقدماً أو مذيعاً أو معلقاً لمباراة دون أي يلمّ بقوانين اللعبة وأسماء لاعبيها، ولا يمكن أن يكون مقدماً أو مذيعاً سياسياً دون معرفةً واسعة بالأحداث الجارية أو بأسماء السياسيين وفضايا أخرى، وهذا الأمر ينسحب على مختلف الاختصاصات كالفنية والثقافية والاقتصادية.
في فضائياتنا العربية معظم المذيعين يفتقرون لأبسط الخبرات المعرفية في المجالات التي يختصون بها.
إذ نجد المذيع أو المقدم  "العربي"، إضافة إلى وقوعه في أخطاء لغوية، وافتقاره الوجاهة المطلوبة يجهل الجانب المعرفي.
فالقائمون على الفضائيات يهتمون بالشكل فقط، فمذيعاتنا يكفي أن يكنّ جميلات لكي يصبحن نجمات إعلام، ومذيعينا يكفي أن يكونوا أنيقين ليكونوا على الشاشات والإذاعات.
مع حالة الإسفاف الموجودة في الفضائيات أصبحت هذه المهنة "ممجوجة" وبعيدة عن الاحتراف.
وفي يوم وليلة، يتحول ممثل مشهور إلى مقدم برامج، وتصبح مغنية معروفة مذيعة، فيما يبقى المختصون في الإعلام في الظل، ولا يحصلون على الفرصة التي يستحقونها.
غياب الاختصاص والافتقار للاحتراف يمكن تطبيقه على مختلف مناحي الحياة الأخرى في عالمنا العربي فلا يقتصر الأمر على الإعلام أو مهنة المذيع أو المقدم، فاعتاد العرب على وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب والأمثلة كثيرة بداية من الوزارات والمناصب الحكومية وصولاً للفن والثقافة والاقتصاد وطبعاً في حالتنا الإعلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة



GMT 13:28 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 14:11 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:44 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 04:49 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 12:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 22:35 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

الضبط الذاتى للصحافه والاعلام

GMT 03:47 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

ربي يقوي عزايمك يا يمه ...

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca