الجريدة بين الورقية والالكترونية

الدار البيضاء اليوم  -

الجريدة بين الورقية والالكترونية

كاتيا سلامي
بقلم : كاتيا سلامي

في زمن اختلفت فيه مقاييس العلم والفكر والمعرفة بداعي التطور والتقدم الذي وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة وتوفّر كافة وسائل التواصل الإجتماعي.

باتت الورقيّات وسيلة بدائيّة لا تخدم التطور الحاصل .

كما وأنّ اعتماد الوسائل الحديثة لتنظيم ونشر الأفكار أتاحت للمستخدم متابعة الأحداث لحظة حصولها ، وتقديم كل ما هو جديد ويحصل على مستوى العالم، وذلك لتوفير الوقت الذي هو العامل الأهم..فالسرعة على نشر الخبر غالبا ما يخدم المصلحة العامة أو الخاصة.

ولكن وبالرغم من استحداث كل ما هو جديد تبقى الورقيات الوسيلة الفضلى للنشر والتوثيق كونها تمنحنا عالما ملموسا حسيا نلجأ اليه بعيدا عن ضوضاء التكنولوجيا .

ناهيك أن الجريدة الورقيّة لا تحتاج إلى كل المقوّمات التي تتطلبها الوسائل الحديثة من انترنت وكهرباء وغيرها كما وأنها في الوقت نفسه (أي الجريدة الورقية) تحافظ أيضا على البيانات وتعدّ مصدرا رسميا للعديد من الأخبار كما نمتلك القدرة على قراءتها بأي مكان وزمان فهي تساهم في زيادة الاهتمام بالعديد من المواضيع السياسية والإقتصادية .

وبما أن التوق للورقيات كان وسيبقى الأحب إلى الكثيرين ، وجب علينا أن نساهم بإبقائها حيّة وكي لا نشارك بانقراضها يمكننا ايجاد طرق متطورة لجعلها مستحدثة

  وذلك باتباع اسلوب مبرمج بالطباعة يرتكز على نشر الخبر باللون وذلك للإضاءة على النقاط الأبرز بسرد الخبر.

ولكي نعطيها طابعا متطورا يتماشى مع متطلبات مجتمعاتنا، جعلنا اسلوب الكتابة فيها بسيط يعتمد على لغة العصر ألا وهي الرموز والرسوم وذلك لجذب القارئ وجعله اكثر تفاعلا بطرق قراءتها …

كما يمكننا ومن خلال أفكار جديدة  الإبقاء على كل ما هو قديم (الجريدة الورقية) مع العلم أنّ عدد قليل منها ما زال مستمرا بالإنتاج حتى الآن وذلك بفتح مجالات التطور والإبداع وخلق أفق جديدة لإبرازها على نحو أفضل والحفاظ عليها كوسيلة إخبارية….

نهاية أود الإضاءة انه وبالرغم من أن الجريدة  الإلكترونية تمنحنا عالما شاملا نعبر فيه الى أخبار العالم أجمع يبقى  للتوثيق الورقي أهمية كبرى  على صعيد الفكر  ويمكن جعله  إرثا ثقافيا خالدا …

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريدة بين الورقية والالكترونية الجريدة بين الورقية والالكترونية



GMT 13:28 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 14:11 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:44 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 12:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 22:35 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

الضبط الذاتى للصحافه والاعلام

GMT 03:47 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

ربي يقوي عزايمك يا يمه ...

GMT 08:40 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

بيت بيوت

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 21:43 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 06:50 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

السروال "السينكي" يحتل قمة عرش موضة المحجبات

GMT 00:27 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

منتجعات من الفخامة في جزر المالديف بأفضل الخدمات

GMT 22:55 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

موضة القمصان ذات الأكمام القصير تغلب على صيف 2017

GMT 09:31 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

حادث سير مروّع بين 3 سيارات في طريق الناظور

GMT 19:42 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

سارع إلى استغلال الفرص التي تتوافر لديك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca