لصناعة بطل أولمبي مغربي

الدار البيضاء اليوم  -

لصناعة بطل أولمبي مغربي

سعيد علي

 كانت حصيلة المغرب من المشاركة في دورة بكين الاولمبية سنة 2008، والتي تمثلت في ميداليتين في ألعاب القوى، قضية الماراتون مع العداء جواد غريب، ونحاسية سباق 800 متر مع العداءة حسناء بنحسي، سببا في تنظيم مناظرة وطنية حول الرياضة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2008. هذا اللقاء الرياضي الفكري الكبير، الذي استقطب عددا من الفعاليات، تميز برسالة ملكية انتقدت الواقع الرياضي، وطالبت بتفعيل الديموقراطية والكفاءات، واعتماد رياضة القرب. على أي الرسالة كانت بمثابة خارطة الطريق لتطوير المشهد الرياضي المغربي. وقبل الذهاب إلى لندن رصدت الدولة بمباركة ملكية دعم مالي مهم، بلغ 33 مليار سنتيم، من اجل إعداد الأبطال الاولمبيين، حتى يتسنى للمغرب تحقيق نتائج أفضل. فالكل ظن على أن هذه المناظرة ستكتب تاريخا جديدا للرياضة الوطنية، فجاءت دورة لندن 2012، وكانت الحصيلة ميدالية يتيمة وحيدة مع العداء عبد العاطي إيكيدر، الذي نال برونزية 1500 متر. والسيناريو ذاته تكرر في دورة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث عاد المغرب بميدالية وحيدة فقط، وهي برونزية الملاكمة، فاز بها البطل العالمي محمد ربيعي.

المغرب اليوم ومنذ أول مشاركة له في الالعاب الاولمبية عام 1960، وإلى حدود دورة ريو 2016، حصد 22 ميدالية، موزعة بين  6 ذهبيات و 5 فضيات و11 نحاسية.

خيبة الامل التي عاد بها المغرب من دورة ريو، إلى جانب فضيحة اتهام الملاكم سعادة بالتحرش الجنسي، تدفعنا لطرح سؤال واحد فقط: هل المغرب مازال لم يعرف آليات صناعة البطل؟

لأن الجواب على هذا السؤال بطريقة صحيحة وبعيدا عن النقاشات السفسطائية، أكيد سيمنحنا بطلا في المستوى في دورة 2024 الأولمبية، لأن الدورة المقبلة بطوكيو، تفصلنا عليها أربع سنوات، وحسب أهل الحل والعقد في المجال الأولمبي، فإن إعداد البطل يتطلب ما بين 6 إلى 8 سنوات.

 أعتقد أن تجارب الدول الناجحة موجودة، والبحث العلمي بات له دور بارز في تكوين البطل. فتوفير المال لوحده وتوزيع المنح لم يعد حافزا لوحده لصناعة بطل أولمبي. بل الأمر يتطلب تظافر مجهودات كثيرة لبلوغ المبتغى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصناعة بطل أولمبي مغربي لصناعة بطل أولمبي مغربي



GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"أزيتي.. أزيتي"..

GMT 00:07 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

خسر الملاكم الربيعي.. ولا حاجة للمبررات

GMT 16:40 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

ماذا تريد الدولة المغربية من الرياضة

GMT 00:07 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

المؤامرة

GMT 00:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شرطي في حادثة انقلاب حافلة في القنيطرة

GMT 23:39 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

تناول مكسرات اللوز بانتظام تحميك من زيادة الوزن

GMT 11:00 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمام "ربي" أشهر المنتجعات الصحية المثيرة في الجزائر

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 06:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عرض أحد أقدم أندية إيطاليا للبيع بشكل رسمي

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca