حتى لا نظلم الجميع

الدار البيضاء اليوم  -

حتى لا نظلم الجميع

بقلم: محمد الروحلي

فجر إقصاء الفريق الوطني لكرة القدم من دور ثمن نهاية كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمصر، سخطا عارما داخل الأوساط الرياضية الوطنية، ومس مختلف مكونات المنتخب وكرة القدم الوطنية 

هذا السخط الجماهيري والإعلامي، يبقى مسألة عادية وليست جديدة، بالنظر لحجم الانتظارات والآمال التي علقت على أصدقاء مبارك بوصوفة خلال مونديال إفريقيا.
صحيح أن هناك جهات تتحمل مسؤولية مباشرة في كل ما حدث خلال هذه المشاركة، وتعددت الأسباب التي ساهمت في تقديم مستوى ضعيف خلال هذه البطولة، أدى إلى الخروج المبكر الصادم من الدورة الـ32.
تعددت الأسباب بين مسؤولية إدارة الجامعة وما يهم مهمة الطاقم التقني للمنتخب، وإذا كانت الطريقة الغارقة في الودية التي تعاملت بها الجامعة مع المدرب، وتدخل جهات خارجية في شؤون المنتخب، تدخلات جعلت من المدرب المسؤول الأول عن الجانب التقني هيرفي رونار شخصا خارجا عن السيطرة، غير عابئ بكل ما يأتي من إدارة الجامعة، حتى ولو كان الأمر يهم الرئيس فوزي لقجع، والذي هو في نفس الوقت رئيس لجنة المنتخبات الوطنية.
كما أن السخط وصل أيضا إلى اللاعبين خصوصا الذين ظهروا بمستوى ضعيف أو حملوا مسؤولية الإقصاء، كما هو الحال بالنسبة لحكيم زياش لإهداره ضربة جزاء، حرمت المنتخب من التأهل مباشرة لدور الربع، دون اللجوء الضربات الترجيحية التي أدت إلى الإقصاء القاسي.
هناك لاعبون قدموا مستوى لافتا، في المباريات الأربعة من بينهم رومان سايس الذي يعد أفضل مدافع مغربي في السنوات الأخيرة، ويقدم مستوى ثابتا بعيدا عن البهرجة والحسابات الخاصة، هناك أيضا أشرف حكيمي، فرغم الإصابة وغيابه عن الميادين لمدة ليست بقصيرة، اجتهد وكان حاضرا بكل إمكانياته رغم أنه يلعب في مركز لا يناسبه. 
هناك أيضا، مبارك بوصوفة، ورغم تقدمه في السن، فإنه قدم مباريات قوية وأداء لافتا، نفس الشيء بالنسبة لكريم الأحمدي، ونور الدين أمرابط هذا المقاتل الذي لا يتردد في الدفاع عن القميص الوطني في كل الأحوال والظروف، كذلك نجد يوسف النصيري الشاب الذي بذل جهودا كبيرا من أجل تعويض الضعف الذي يعاني منه الخط الأمامي، دون أن ننسى الدور الذي قام سفيان بوفال، رغم أنه مجرد احتياطي في نظر المدرب الفرنسي.
ونحن نتحدث عن حصيلة المشاركة، لابد من إبراز الدور الإيجابي الذي يقوم به أغلب أعضاء الطاقم التقني، وبصفة باتريس بوميل، هذا الأخير يقوم فعلا بعمل كبير، ويعوض غياب و”فشوش” النجم رونار.

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نظلم الجميع حتى لا نظلم الجميع



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca