الزمان ...كشاف .

الدار البيضاء اليوم  -

الزمان كشاف

بقلم :الحسين بوهرال

أثارتني في الأيام الأخيرة بعد مشاركة المنتخب الوطني في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم مصر 2019 ، كتابات بعض من كانوا (يسمون) دوي مصداقية وخبرة في مجال ألإعلام الرياضي (قديم وغشيم) ، كتابات بالكيلو أصبحت تثير الشفقة من حال أصحابها قبل الأسف على حال الرياضة والإعلام ، هؤلاء يلجؤون الى وسائل التواصل الإجتماعي المشرعة على مصراعيها لأنهم يعلمون مسبقا ان المنابر الإعلامية التي إستحملتهم ردحا من الزمن لن تسمح لهم بتاتا باستعمالها كحصان (طروادة) لتمرير خطاب الوهم وكسب المزيد من المدخول الحرام . نعلم أنهم ليسوا في حاجة إلى مال ، بل هم فقط محتاجون إلى قناعة وكرامة وعزة نفس - والعياذ بالله - تناقضات صارخة بين النقطة والفاصلة ، وبين الموقف واللا موقف وبعد الفتوى والوعض والإرشاد والشتم في كثير من الأحيان في سياق كلام الليل يمحوه النهار . يبدو أن أصحاب تلك الأقلام والوسائل لم يعد يصلهم من فتات الموائد شيئ يذكر خاصة والتلاقية على الأبواب : العطلة الصيفية وعيد الأضحى والدخول المدرسي . إنهم يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة حتى أصبحوا علماء (الأرض) الرياضيين في مواجهة علماء مارس القمريين .

بالإبتزاز يسعون لترويض المتمردين لتطويعهم حتى ينصاعوا لهم مكرهين في كل وقت وحين ولو كانوا في الاتجاه المعاكس وبذلك سوف يتمكنون من شغل من لا شغل لهم بما لا يجدي أو يفيد . كان خيرا (لعلماء) الرياضة والإعلام (الأرضيين) لو كانوا يدرون أن لا يتجاوزوا الحدود المهنية والأخلاقية التي كانت سببا في فضحهم بقدر تماديهم في غيهم ، لان صمتهم كان سيبقي - على الأقل - بعض الغشاوة على عيون غير المطلعين وتضليل بعض العقول التي ما زالت تتداول في خرافة إسمها الإعلام الرياضي المحترف ( إلا من رحم ربي طبعا ) . 

فهذا خبير بدون خبرة في قوانين الرياضة ، جميع تحاليله يطلق عليها صفة (العلمية) ولو أن الرياضة بكل مكوناتها تستفيد من مستجدات العديد من العلوم دون أن تكون الرياضة كممارسة علما ، وذاك متعدد الأبعاد والوسائط والوسائل والآخر قل فيه ماشئت ولن توفيه ما يستحقه من النعوت والأوصاف حتى وأنت تستعين بمضمون الرسالة الهزلية للشاعر الأندلسي الكبير إبن زيدون عاشق ولادة بنت المستكفي او ما وصف به الحطيئة وجهه وهو أمام المرآة : ( أرى لي وجها قبح الله خلقه - قبح من وجه وقبح حامله ) . 

المغرب ليس بتلك القتامة التي يحاول هؤلاء تمريرها إلى العقول الفارغة . أكتبو ما شئتم وروجو للفاشلين مااستطعتم إلى ذلك سبيلا . 

نحن - والله - لنا إعلاميونا الشرفاء الذين نفتخر بهم على الدوام ولنا غربالنا (دي العيون الضيقة) نغربل به جعجعاتكم وهي بلا طحين - كما يعلم الجميع - لنفصل به بين المنتوج المغذي للبدن والروح والفكر وما هو حامل (لفيروسات) التسمم والأوبئة المعدية .

أما غربالكم فلن يستطيع أن يغطي الشمس التي نذكر مرة أخرى أنها لا تشرق إلا من المغرب الجميل .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزمان كشاف الزمان كشاف



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca