أي تغيير تريدون ؟

الدار البيضاء اليوم  -

أي تغيير تريدون

بقلم :الحسين بوهرال

كلما اخفقنا في مهمة إلا وتحرك رواد المقاهي للمطالبة بتغيير المدرب وفريقه الإداري والتقني والتمييز حتى ما بين المحلي وغيره من اللاعبين ، وعندما تهم الجامعة بالتغيير تشرعون في التباكي بأي ثمن أنجزت العملية ؟ باستثناء مدربي الجزائر ( أصله جزائري) والسنغال (أصله سينغالي) فجنسيتهما المكتسبة وتكوينهما فرنسيان ، فإن باقي مدربي المنتخبات الأفريقية أجانب وأغلبهم فرنسيون تم إقصاء منتخباتهم من الدور الأول . أفضل إنجازات منتخبنا الوطني تم تحقيقها تحت قيادة مدربين أجانب .من باستطاعته إثبات العكس ؟ 

المحترفون من الشناقة والمرايقية الذين لا يؤدون حتى ثمن تذكرة دخولهم إلى الملاعب إذا حظروا يتداولون في المليارات ويقارنون بين ميزانية كرة القدم وبعض القطاعات الأساسية كالتعليم والصحة والشباب والرياضة وهم لذلك جاهلون ، يحرضهم بعض أشباه المثقفين . رواد سوق البشرية بدؤوا يتحركون في المحيط الوسخ . نقول لمن لا يزال يسوق الوهم : في البطولات ألأفريقية الفوز بالكأس هو وحده الإنجاز ، أما احتلال باقي رتب الترضية فهي لا تعد إنجازا ولا قيمة لها .

لم يعد المدرب بالفطرة او التدرج في الأقدية يجدي نفعا في غياب التكوين العلمي الرصين وجدة وطراوة المعلومات ونتائج الممارسة الميدانية . لقد حان الوقت للقطع مع الطبال والمرايقي والحياح وعيشي والبوق المهرج والكاميرا التي يوجهها بعض البلداء حسب الجادبية . حان الوقت للحصول على الدبلومات الدولية وإلغاء باقي شهادات الريع والمجاملة والحضور والرخص الممنوحة للشناقة امثال (صانع الأسنان ، مول الكلاب ، مول الأسنان ) وباقي المتسلطين من قطعان ( الناقد ما رياضي ) . 

كرة القدم العصرية هي روح وطنية وعمل جدي وسياسة هادفة ورجولة بلا حدود وتقنيات عالية واموال طائلة واستثمارات ضخمة وتخطيط مستقبلي على مديات متعددة وبعد نظر ونفس طويل وحكامة ناجحة . كرة القدم لا تقل أهمية عن باقي القطاعات الإجتماعية باعتبارها رافعة للتنمية إذا ما توفر لها الرجاء الأكفاء والإمكانيات اللازمة والتوجيه السليم . ندعو كل الذين راكموا الأموال الطائلة بدون تكوين او كفاءة او إنجاز إلى التوجه صوب تدبير شؤون مقاهيهم وممتلكاتهم هنا وهناك والكف عن التخريب اللفظي والميداني لقطاع يهم اكثر من 60 في المئة من ساكنة المغرب الشابة . 

نقترح عليهم تتبع كرة القدم عبر الشاشات الأوربية والأمريكية اللاتينية والإبتعاد عن ولد أحميقة والشوالي والمعلول العليل وباقي قوم (مرتضى مهزوم) لأنهم لن يفيدوهم في شيئ . 

كلما توقف أحدهم عن الممارسة ، إبتكروا له إسما أكبر منه (صحافي ، مدرب ، محلل ، مهلل ، خبير ، أيقونة...) وأحدثوا له مؤسسة أكبر من حجمه ليعتاش منها هو وسرب من الطيور الجانحة الجائعة . نترك للنزهاء من الرياضيين القيام بجرد تلك المؤسسات والجمعيات الشاطئية والجبلية والفضائية والوهمية وغيرها الحاضرة الغائبة . نعلم أن كثيرا من تلك المناصب يتم اقتراح إسنادها في الحانات وفي جنح الظلام بلا كفاءة او ضمير او وازع .

المغرب الحديث يستحق رجالا وفاعلين ميدانيين في مستوى تاريخه وأمجاده ، قادرين على مواكبة جهود وتطلعات جلالة الملك محمد السادس نصره الله 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي تغيير تريدون أي تغيير تريدون



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل

GMT 11:06 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات بسيطة و أنيقة

GMT 05:34 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لورد تلفت الأنظار إلى إطلالاتها المميزة باللون الأسود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca