على من يضحك رونار؟

الدار البيضاء اليوم  -

على من يضحك رونار

بقلم - محمد الروحلي

عاد الناخب الوطني هيرفي رونار ليثير الجدل من جديد بخصوص مستقبله مع المنتخب المغربي لكرة القدم، سواء بنفي الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع أو بالسكوت نهائيا، وهذا الأمر يدعو للاستغراب من تعامل لا علاقة له بمبدأ الاحتراف واحترام العقود المبرمة. ولعل ما يؤكد أن في الأمر أشياء غير بريئة تماما، صدور الأخبار تواليا من نفس المصادر، وبنفس الطريقة تقريبا، وقد كثرت مثل هذه الخرجات وهذا الترويج مباشرة بعد المشاركة بكأس العالم 2018 في روسيا، ليتواصل بمحطات متفرقة، وكلما دعت الضرورة لذلك.

قبل يومين، نشر رونار رسالة على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “المحاسيد”، موجهة للذين يروجون عنه الإشاعات، لكنه لم يفصح عن الشخص أو الجهة التي يقصدها بالرسالة، واكتفى بالقول إن “الشائعات هي أكاذيب مخترعة من الحساد، يكررها الحماق، ويصدقها الأغبياء، والأشخاص الأذكياء في نظره يتأكدون قبل أن يؤمنوا بها”.

رسالة جديدة تظهر بوضوح أن علاقة رونار بالجامعة ليست عادية أو طبيعية، بل يطبعها الكثير من التشنج وعدم الثقة، وما عدم استدعائه لحضور الاجتماع الذي تم فيه إعفاء ناصر لارغيت من منصبه، والبحث عن خليفة له، إلا دليل على أن اسم رونار غير موجود خلال المرحلة القادمة، أي بعد المشاركة بكاس إفريقيا للأمم بمصر، مع العلم أن مساعديه باتريس بوميل ومصطفى حجي كانا حاضرين أثناء اتخاذ القرار أو مناقشة الأسماء المقترح، بالإضافة إلى وجود العميد السابق والعضو الجامعي نور الدين نايبت.

وعلى هذا الأساس، جاء الرد سريعا من رونار نفسه، وكان عبارة عن تفاعل مع قرار إنهاء الجامعة لخدمات ناصر لارغيت، وتأكيده بأن الأخير قام بعمل كبير على رأس الإدارة التقنية، مضيفا أن إنهاء خدمات لارغيت ستترك فراغا كبيرا، في وقت أكد فيه التقرير الذي بني عليه قرار الإعفاء، أن المدير التقني المتخلى عنه لم يكن يتوفر على الأهلية لتحمل مسؤولية الإدارة التقنية، والتعبير عن وجهة نظر في هذا الموضوع بالذات عمل غير مهني وتدخل في اختصاصات وصلاحيات الجامعة.

كل المعطيات المتوفرة الآن تؤكد أن علاقة رونار بفوزي لقجع بالذات غير طبيعية، وأن هناك جهات تدفع في اتجاه حدوث القطيعة بين الرجلين، وما تداعيات تصريحات المهدي بنعطية خلال مونديال روسيا، وعدم إخفاء وجود تحالف بين المدرب والعميد الحالي، وتعاملهما مع نفس المصدر الإعلامي، وتجاهل تام للصحافة المغربية، إلا مؤشرات تسير في نفس الاتجاه.

صحيفة “ليكيب” الفرنسية، واحدة من المنابر المنفردة بتقديم أخبار هذا المدرب، خاصة بوجود صحفي مهمته هندسة خطوات رونار وترجمة ورغباته وتصوراته على ارض الواقع، كانت هي مصدر خبر رحيله عن المنتخب المغربي لكرة القدم، بعد نهاية كأس أمم إفريقيا المقررة هذا العام، وإمكانية تعويضه بمدرب نادي ليون الفرنسي.

تغريدة رونار يفهم منها رد على “ليكيب”، لكنها في الواقع سيناريو محبوك كالعادة، إذ لأول مرة يخرج المدرب الفرنسي برد على هذا المصدر بالذات، بعدما تعود جلد الصحافة المغربية التي هي في الواقع تتعامل مع أخبار رونار من مصدر واحد ألا وهو الصحافة الفرنسية، فكيف تتهم بالتآمر أو استهداف الشخص.

من حق رونار البحث عن مستقبله، لكن الترويج لمثل هذه الأخبار لا يخدم أبدا مصلحة المنتخب المغربي، فهناك عقد يربط بينه وبين الجامعة يمتد إلى سنة 2022، وهناك تفاصيل وبنود تحمي الطرفين، فلماذا المبالغة في ردود الفعل أو ترويج أخبار تذهب في اتجاه المزايدة أو الابتزاز، ومحاولات جس النبض أو السعي للحصول على مكاسب جديدة.

والمؤكد أن هذه العلاقة ستنتهي مباشرة بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية بمصر، لكن من غير المقبول التمادي في تعامل يظهر عدم الثقة تماما ويقلل من صدقية الأجير قبل المشغل.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على من يضحك رونار على من يضحك رونار



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca