وداد الموندياليتو

الدار البيضاء اليوم  -

وداد الموندياليتو

بقلم- جمال إسطيفي

في كرة القدم لا يمكن لك أن تحقّق نتائج إيجابية، إذا لم تكن في قمة تركيزك واستعدادك البدني والذهني وتترك جانبا الأعذار والمبررات.
هذا بالضبط ما حدث لفريق الوداد الذي مثل المغرب وأفريقيا في بطولة العالم للأندية في الإمارات، حيث اكتفى بالمركز السادس، إثر تلقيه هزيمتين، الأولى في دور الربع أمام باتشوكا المكسيكي بهدف لصفر، والثانية أمام أوراوا الياباني بهدفين لثلاثة في مباراة الترتيب.
لقد كان بمقدور الوداد أن يذهب إلى أبعد مدى في هذه البطولة، فالفرق المنافسة في المتناول، وبالمقدور تجاوزها لو أن الفريق وثق في إمكانياته وتعامل مع الحدث بالجدية المطلوبة.
لا بد أن نتفق بداية على أن السفر المتأخر كان له دوره السلبي على الفريق، وترك أثرا كبيرا، حتى إن اللاعبين وهم في المغرب فقدوا تركيزهم وبات شغلهم الشاغل هو معرفة هل سيحظون بالاستقبال الملكي ومتى سيسافرون إلى أبوظبي.
ولكم أن تتخيّلوا الحالة النفسية للاعبين لم يعودوا يعرفون هل يركزون على منافسهم باتشوكا أم على تحرير طلبات الحصول على "الكريمات" والمنافع التي يمنحها الملك لمن يحظون بمثل هذا الاستقبال الذي يتم تكريما لمن يحقق إنجازا رياضيا!
لكن هل يجب أن نجعل من هذا المبرر المشجب الذي يمكن أن نعلق عليه الإخفاق؟
بالتأكيد لا، فهناك العديد من الفرق التي عاشت ظروفا صعبة جدا لم تكن تخطر على بال، لكنها حولت ذلك إلى حافز لتحقيق الإنجاز ودخول التاريخ.
في هذه النقطة بالذات يتحمل الطاقم التقني بعضا من المسؤولية، لأنه كان بمقدوره أن يقوم بما هو أفضل على مستوى التحضير الذهني والنفسي، مثلما كان بمقدوره أن يتعامل مع المباراة الثانية بشكل مغاير، فإن تنهي البطولة بفوز ومركز خامس، ليس هو أن تغادر وفي جعبتك هزيمتين متتاليتين.
كما أن هناك بعض العتاب على اللاعبين، ذلك أنهم كانوا في حاجة إلى التعامل بجدية وصرامة أكبر مع هذا الموعد الكروي.
أيا تكن حصيلة المشاركة، لا يمكن أن ننسى أن الوداد هو بطل أفريقيا وأنه أدخل الفرحة إلى بيوت المغاربة، وأن ذلك يفرض على إدارة الفريق أن تواصل العمل، وأن تجعل من المشاركة في بطولة العالم للأندية درسا لاستخلاص العبر، لأن الحفاظ على مكانة الفريق في القمة أمر ليس سهلا بالمرة، وهنا يجب أن يبرز دور المكتب المسير ورئيس الفريق على وجه الخصوص، خصوصا أن الحاجة ملحة ليتحول الوداد إلى مؤسسة تدار بشكل احترافي.​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداد الموندياليتو وداد الموندياليتو



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca