رونار بنسخة سعودية

الدار البيضاء اليوم  -

رونار بنسخة سعودية

بقلم :محمد الروحلي

تم بالرياض تقديم المدرب الجديد للمنتخب السعودي، والأمر يتعلق كما هو معروف بالفرنسي هيرفي رونار، هذا الأخير الذي لم يمر على مغادرته للإدارة التقنية للمنتخب المغربي إلا أسبوع واحد فقط، مما يؤكد أن الأمور كانت مهيأة من قبل. خلال اللقاء التقديمي، حدد رونار أهدافه مع “الخضر” خلال المرحلة المقبلة، والمثير فيما قاله، أنه سيتواجد يوم الاثنين في مباراة النصر والوحدة الإماراتي (دوري أبطال آسيا)، وسيعود يوم الثلاثاء لجدة لحضور مباراة الأهلي والهلال (في المسابقة ذاتها)، وهذا يدخل ضمن مهامه صحبة الطاقم المرافق له لاكتشاف أبرز اللاعبين الذين بإمكانهم مساعدته في عمله مع المنتخب السعودي.

كلام جميل والله، وإن كان يدخل في صميم عمله، لكنه يبدو بالنسبة لنا ضربا من الخيال بناء على تجربة مريرة مع هذا المدرب الذي كان يحلم في يوم من الأيام وهو عاطل عن العمل، أن يصبح مدربا للمنتخب المغربي.

وبدون أدنى شك، فطريقة التعامل التي سلكها رونار مع الجامعة المغربية لكرة القدم، لن يستطع تكرارها مع الاتحاد السعودي، كما لا يمكنه التنصل تدريجيا من بنود العقد الذي يربطه بمشغله، كما حدث وهو يشرف على تدريب الأسود.

كل هذه المعطيات السلبية التي أفرزتها التجربة مع رونار من المطلوب أن تكون منطلقا لبناء علاقة مغايرة مع المدرب الجديد للمنتخب المغربي لكرة القدم، والأخذ بعين الاعتبار أن تراكم التنازلات أحيانا يكون بداية انهيار بنود العقد الذي يربط الطرفين، مع العلم أن الطرف الآخر، كان حريصا على الحفاظ على كامل حقوقه، بل سلك أسلوب الابتزاز للحصول عل مكاسب إضافية، إلى درجة “الفشوش”.

فالمنطلق بالنسبة لأي مدرب جديد لمنتخب وطني كيفما كانت جنسيته -نتمنى صراحة أن لا يكون فرنسيا- هو الاحترام التام لبنود العقد الذي يجب أن يكون احترافيا، ولا مجال فيه للمجاملات والامتيازات أو التساهل على حساب الواجب، وعلى حساب مصالح الفريق والتزاماته.

مدرب لا يحول المنتخب الوطني إلى ما يشبه دائرة ضيقة محصنة، يتحكم فيها لوبي يقوده لاعب معين، مدرب مقيم باستمرار بالمغرب، وبالضبط العاصمة الرباط حيث مقر الجامعة، وبالقرب من مركز المعمورة كمكان رسمي لكل التجمعات والمعسكرات الإعدادية، يتابع باستمرار مباريات البطولة الوطنية ومشاركات الأندية المغربية على الصعيد القاري، ينسق مع الإدارة الوطنية التقنية، ومدربي باقي الفئات السنية، وبصفة خاصة المنتخبين المحلي والأولمبي، يجتمع بصفة دورية مع مدربي الأندية الوطنية، وغيرها من المهام التي تدخل في صميم عمله.

مدرب يتواصل باستمرار، يعطي الأسبقية للإعلام الرياضي الوطني، ولا يفضل صحافة بلده، يحترم العقد الذي يربطه، ولا يساوم ويبتز عن طريق ترويج أخبار مغلوطة ومن طرف صحفيين يقال للأسف إنهم مهنيون، مع أنهم يعلمون أن هذه الأخبار غير صحيحة تماما، وتدخل في إطار المزايدة ليس إلا …

مدرب لا يكتفي بالمراسلة والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويفضل لحظة الإعلان عن تشكيلة المنتخب قبل خوض أي مباراة رسمية أو ودية أو تظاهرة ما، تمرير ذلك عبر صفحته ب “إنستغرام” عوض الموقع الرسمي الجامعة.

مدرب لا يحول المنتخب إلى محمية خاصة به وبأصدقائه من أفراد الطاقم التقني الذين اختارهم بنفسه، ويزيد في عددهم مع توالي الشهور، مدرب لا يربط علاقة خاصة ببعض اللاعبين، ولا يقوي مكانتهم ويجعلهم بعيدين عن أي تغيير.

كل هذه السلبيات التي تحدثنا عنها، طبعت إلى درجة كبيرة التجربة مع رونار، وعلى هذا الأساس فالمطلوب من إدارة الجامعة أن تكون حازمة صارمة، تتحمل مسؤوليتها كاملة في كل ما يهم شؤون كرة القدم الوطنية، ومن بينها بالدرجة الأولى مؤسسة المنتخب التي يتوجب حمايتها من تعدد التدخلات الخارجية والاختراقات كيفما كان مصدرها.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار بنسخة سعودية رونار بنسخة سعودية



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca