لا مبالاة الناصري

الدار البيضاء اليوم  -

لا مبالاة الناصري

بقلم - رضى زروق

تلقى فريق الوداد الرياضي أول أمس الخميس، خسارته الرابعة في آخر ست مباريات، أمام مضيفه نهضة بركان، ليستمر في المركز الثاني عشر متقدما بخمس نقاط فقط عن الرتبة ما قبل الأخيرة، المؤدية إلى القسم الثاني.

ما يجري داخل الوداد ليس طبيعيا بالمرة، فالفريق الذي تُوج قبل أقل من شهرين بطلا لأفريقيا، أصبح في متناول جل فرق البطولة الاحترافية، وأصبح ينهزم داخل وخارج ميدانه ويقدم مستوى هزيلا لا يليق ببطل المغرب وأفريقيا.

بعيدا عن ما هو تقني، فالوداد يعيش أزمة تسيير. فكيف يعقل لرئيس الفريق، سعيد الناصري، ألا يعترض على خوض الوداد لمباراتين مؤجلتين في غياب ستة من لاعبيه الذين وجهت إليهم الدعوة إلى المنتخب الوطني للاعبين المحليين للمشاركة في "الشان"؟

في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة الوداد وأولمبيك آسفي، والتي انتهت بفوز الأخير، لم يخف عموتة رغبته في الاستفادة من جميع لاعبيه في مباراتي نهضة بركان والكوكب المراكشي، وكرر الأمر نفسه بعد مباراة شباب أطلس خنيفرة يوم الأحد الماضي، وتمنى أن يحصل لاعبو المنتخب المحلي على ترخيص للمشاركة في مباراتي الوداد، وهو الأمر الذي لم يحصل، حيث أصر الناصري، وهو بالمناسبة رئيس العصبة الاحترافية، على خوض مباراة نهضة بركان، علما أن قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تمنح الحق لأي فريق بطلب تأجيل مباراته في حالة المناداة على أكثر من لاعبين اثنين إلى المنتخبات الوطنية. لكن ما حدث هو أن رئيس الوداد لم يتقدم بأي طلب لتأجيل المباراة، وانهزم الوداد مجددا لتتواصل معاناته في أسفل الترتيب، في ظل لا مبالاة رئيس النادي.

الأمر نفسه تكرر في مباراة سابقة جمعت بين الوداد ونهضة بركان (فريق رئيس الجامعة فوزي لقجع)، في إياب ثمن نهائي كأس العرش بالملعب الشرفي في وجدة. انتهت مباراة الذهاب بالرباط بهدف لمثله، وفي مباراة الإياب أصر الناصري على تأجيل المباراة من يوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الخميس 12 تشرين الأول، بداعي وجود أربعة من لاعبي الفريق في المنتخبات الوطنية، ويتعلق الأمر بالبوركينابي محمد واتارا والثلاثي محمد الناهيري ومحمد أوناجم وإسماعيل الحداد، الذي شارك في مباراة ودية للمنتخب الوطني المغربي أمام كوريا الجنوبية في سويسرا.

تم تأجيل المباراة، وفي الختام أقيمت يوم الخميس، والغريب هو أن الوداد لم يسترجع الثلاثي أوناجم والسعيدي والناهيري بسبب وصولهم المتأخر من سويسرا، بينما استعاد نهضة بركان المدافع البوركينابي يوسوفا دايو والمهاجم الطوغولي لابا كودجو، كما استفاد خصم الوداد من تأجيل المباراة باسترجاعه لبعض لاعبيه المصابين، وانتهت المباراة بخسارة الوداد وخروجه من ربع نهائي كأس العرش في سيناريو غريب.

أصدر فصيل إلترا "وينرز" بلاغا يوم الثلاثاء الماضي دعا فيه الناصري إلى حماية حقوق الوداد، كما تم تحميله مسؤولية برمجة مباراتي نهضة بركان والكوكب رغم استدعاء 6 من خيرة لاعبي الفريق إلى المنتخب المحلي. واتهم البلاغ الرئيس الناصري بإتباع سياسة جبر الخواطر وأن ذلك أضاع على الوداد لقب كأس العرش وأنه يسير اليوم في اتجاه إهدار فرصة التتويج بلقب البطولة.

في الختام، يجب على أندية كبيرة من حجم الوداد أن تتأهب لمثل هذه الأمور، وذلك بتعزيز ترسانتها البشرية بلاعبين قادرين على تعويض الدوليين الذين يغادرون الفريق في اتجاه مختلف المنتخبات الوطنية،  تفاديا لتراكم المباريات المؤجلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مبالاة الناصري لا مبالاة الناصري



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca