ريباخا العقوبات وصولد إيسوما

الدار البيضاء اليوم  -

ريباخا العقوبات وصولد إيسوما

بقلم: منعم بلمقدم

سيظل شهر فبراير شاهدا على صولد تاريخ لعقوبات الاتحاد المغربي لكرة القدم و«الريباخا» التي استفادت منها فرق على حساب أخرى، والفضل كله يعود  لـ«أنطوان إيسوما» الحكم الكامروني الذي سيرتبط تاريخيا ب«فضيحة بركان».

 أتحدى أي كان داخل لجنة الإستئناف التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم أن يدلني على نص قانوني واحد كان سببا في خفض عقوبات فرق الرجاء والمولودية والجيش، وعدم استفادة نهضة بركان وقبله أولمبيك آسفي من نفس «الريباخا».

ما قامت به لجنة الإستئناف فضيحة قانونية كرست ضعف المؤسسة بالكامل، لأن الواقع الذي يشبه الشمس الساطعة والتي لا يخفيها غربال الطابور الخامس، الذي اجتهد لينوب ويبرر لهذه اللجنة ما لا يبرر، هذا الواقع يقول أن الضجة التي أحدثها بلاغ منتصف الليل الرجاوي، والذي هدد بالإنسحاب من السوبر وكأس الكاف، هو من قاد لجنة الإستنزاف هته لإصلاح خطأ بخطأ في محاولة لجبر الخواطر واحتواء غضب جماهير الرجاء التي هددت بوقفة أمام مقر الجامعة.

الجيش والرجاء كانا «سورسي» وصاحب «السورسي» في حكم القانون ولا أقصد قانون «سكسونيا» التذي تحدثت عنه في السابق لا يوجب لصاحبه أي ظرف من ظروف التخفيف بل السورسي يغلظ العقوبة ويشددها.

صولد الشيخ «إيسوما» جعل لجنة الإستئناف التي لم يكن مقررا إجتماعها تجتمع لتعلن «ريباخا» و «وبونيس» التخفيف لعقوبات تصدر باسم نصوص قانونية وتلغى بمعايير مجهولة وغامضة.

 كارثة هذه اللجنة هي أنها جمعت بين أصحاب التوقيف لـ5 مباريات وهي مولودية وجدة و4 مباريات الرجاء ومبارتين الجيش في نفس السلة، وخفضت عقوبتهم أجمعين لمباراة واحدة.

 في وقت هذه اللجنة رفضت النظر في طلب أولمبيك آسفي بعد معاقبته بنفس العقوبة 4 مباريات، فمرت مباراة ومبارتين و3 مباريات ولم تجتمع وأبقت على تحويل ملعب المسيرة لمقبرة مهجورة لـ 4 مباريات ولو طارت معزة.

 ما حدث هنا أمر يثير السخرية فعلا، لأنه يشبه حمع المحكوم  عليه بالإعدام وصاحب المؤبد ومن سرق معزة من السوق وتمتيعهم بنفس امتياز التخفيف رغم أن جريمتهم تختلف وخطورتها ليست هي هي..؟؟

 ولأن إبراهيم الفلكي نطاق آسفي انتفض وأكد أن القرش ستخرج له أنياب، ويرفض «الحكرة» بل قال أن الجامعة تعمل بمنطق فرق صغيرة وأخرى كبيرة، فقد إنتبهت اللجنة لخطئها بعدم إستفادة أبناء عبدة من «الصولد» فقرروا تعويض الفريق ماليا عن أضرار الويكلو، هذا من الناحية المالية وتنقيطيا بأن سلك الله أمورهم مع الحكم المسلك وضربة جزاء لو حضر الـ«ڤار» ما كان ليحسم فيها.. وكل ذلك بعد لافتة حملت دلالة كبيرة للجماهير المسفيوية «جامعة لقجع برق ما تقشع».

 وكي تتواصل فصول الشعبوية في قرارات اللجنة المذكورة، ستبقي على عقوبة نهضة بركان للتأكيد على أن فريق رئيس الجامعة لا يستفيد من إمتيازات كما إدعى المتقولون؟؟

الحق يؤخذ ولا يعطى هذا صحيح، لكن حين تنحني المؤسسات أمام الضغط وترضخ للغة التهديد لتصبح قراراتها بمثابة بلسم للحرا وتطييب للخواطر واتقاد الشر، فهنا ترفع الجلسة على هذه المؤسسة ولجانها ليصبح الأمر مرجعا ومحرضا لفرق وجماهير أخرى على تمرار الأمر وحمل لافتة في ملعب ما أو التهديد بوقفة لتستفيد من نفس الصولد.

ما يحدث اليوم على مستوى مقاربة العمل داخل الجهاز الوصي يؤكد أن هناك خللا ما، ولعل هذا ما حرض الموسيو رونار على تجاوز الجميع، تجاوزالعرف والقانون وميثاق التعاقد مع مؤسسة الجامعة ليعلن في بدعة ضالة وممسوخة قائمة الأسود عبر «أنستغرام» وليس عبر موقع الجهاز الذي يسدد له أجره، فاطلعت عليها ليلى الحديوي واختصاصي التغذية العياشي قبل رجال الصحافة، لأننا في زمن الصولد والريباخا يستفيد فيه أولا الزبناء والأصدقاء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريباخا العقوبات وصولد إيسوما ريباخا العقوبات وصولد إيسوما



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca