عموتا و"الفابريكا"

الدار البيضاء اليوم  -

عموتا والفابريكا

بقلم: منعم بلمقدم

 يصر الحسين عموتا عند كل مؤتمر أو ندوة أو في تصريحاته وحتى دون أن يسأل عن الأمر، علي القولأنه قبل تدريب المنتخب المحلي لهدف واحد وهو«الفابريكا» بالإسبانية وذلك بنقل أكبر عدد من لاعبيه لمنتخب الأسود.
 بل يضيف إبن الخميسات أن التتويج بالشان ليس أولوية ولا هو هدف تعاقدي، وكأنه يخشى شيئا ما في المواجهة الملغومة بالديربي المغاربي أمام الجزائر والذي سيكتب فصله الأول عندهم بالبليدة والثاني في البليدة ديالنا..
 ولكي نضع أقوال عموتا تحت مجهر التحليل، سننعود بذاكرتنا قليلا لنستحضر قليلا خلفيات ميلاد هذا المنتخب، وما الذي ربحناه من ورائه وكم هم اللاعبن الذين عبروا منه ولحقوا فعلا بالأسود عبر هذا الجسر..
 وهنا سأضع أمامكم على سبيل المثال حالة اللاعبين الحافيظي الذي شارك في كل نسخ الشان مع بنعبيشة وفاخر والسلامي، وحضر الكان في جنوب إفريقيا 2013 بل و سجل في مرمى البافانا بافانا ولم يجد له لغاية يومنا هذا مكانا قارا داخل الفريق الوطني الأول.. ولا هو لاعب رسمي في صفوفه..
حدراف بدوره وقبل أن يرحل صوب السعودية، مر من نفس المسار، والنتيجة أنه كان عابر سبيل في فترات متقطعة في معسكرات الأسود..
من النسخة السابقة شارك بانون والزنيتي، والأخير انتظر لغاية الوقت بدل الضائع ليجد له مكانا رابعا باسم التعاطف وليس الإقتناع من طرف رونار ليتواجد في مصر ولغاية اليوم هو الخيار الرابع في مرمى الأسود.
أما بانون الذي كان في الشان السابق في سن 25 سنة فهو يعكس هذه الكذبة الكبيرة التي تجسد أن المنتخب المحلي هو قنطرة وجسر للعبور صوب عرين الأسود..
بانون لم يسافر لروسيا ولم يحضر الـ«كان» لا بالغابون الذي تواجد فيه العطوشي الودادي ولا في  مصر، وهنا نلمس تناقضا كبيرا في منطق ومعايير الإختيار التي كان يتبناها العالم رونار.. يترك عميدا متوجا ويصطحب معه للغابون مدافعا غير موجود في قائمة المحليين..
 كم من لاعب شارك في الكان السابق هو اليوم جاهز لتمثيل الأسود؟ لا أحد بطبيعة الحال، نهيري ليس باللاعب المستقر تقنيا وأداؤه ومرة في العالي وعشرة مدلي، حدراف طار للخليج وبرحمة سار على دربه وحمودان اختار أن يجاوره في الدوحة والمحمدي يطل عليكم من أبها حيث يحصي أسبوعيا عدد الأهداف التي تستقر في مرماه، بعدما ترك كأس الكاف مع بركان والتنافس القوي إفريقيا وجرى خلف دولارات زائدة مع أبها المغمور..
 وحده الحداد الودادي الذي إستقر نسبيا في معسكرات الأسود لكن سنه اليوم يتجاوز 30 سنة ولا يمكن لعموتا أن يقنعنا أنه يكون لاعبا في هذا السن ليتحمل مسؤليته داخل الأسود، وإلا لأبقينا على بوصوفة أفضل..
 من أجد أنه يملك من الجيل المحلي الدرة على المنافسة لى مكان له داخل الفريق الوطني هم، وليد الكرتي لأنه جدير بالفعل بهذه الثقة لما لمسنا في هذا الفتى من حسن خلق و هدوء، فلا تسمع له زفيرا ولا نفيرا كيفما كانت وضعيته ..
بعده يأتي كريم باعدي شريطة أن يثبت ذلك ميدانيا وأن لا يظل متخفيا في ثوب الإحتياطي وأن يشمر على الساعد ويبارز بقوة على مكانته..
التكناوتي الذي أرى فيه شخصيا مشروع الحارس الأول للفريق الوني وهو أفضل بكثير من المحمدي وبونو وسنتحاسب على هذا إن شاء الله مستقبلا، ولو يحلق التكناوتي صوب الليغا سيكتب صفحة جديدة في مسار ميلاد حارس  مغربي عملاق..
الكعبي الذي عليه أن يحسم قراره، هل هو لاعب محلي أم صيني؟ وقبل كشف هويته لا بد وأن يثبت لنا أنه ليس طوطو سكيلاتسي المغاربة بأن تصادف مع هداف الشان كما تصادف سكيلاتشي الطالياني مع هداف المونديال..
بانون فيه أ كثر من مقال والحكاية ليست حكاية كفاءة بل حكاية عقلية، والأكثر مطابقة بين كل هؤلاء لمعيار الدولية والرسمية مع الأسود هو يحيى جبران..
و قبل أن يلعب دور عموتا ما يلعبه المكونون ب«الفابريكا» المدريدية أو الكاستيا ولا ماسيا من تفريخ للاعبين وتقديمهم للفريق الأول، على هؤلاء أن يتخلوا عن صفة توحد في كشفها وحيد ورونار وهي صفة الخجل الحشومية..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عموتا والفابريكا عموتا والفابريكا



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 17:10 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تضع حدا للخلاف مع الفنانة الإماراتية أحلام

GMT 03:22 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام البورقادي وصيفة لبطلة العالم في الكيك بوكسينغ

GMT 00:45 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

ياسر المصري يوضح أن شخصية الزعيم ثرية جدا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca