الجنرال باق بالجيش

الدار البيضاء اليوم  -

الجنرال باق بالجيش

بقلم: منعم بلمقدم

من ظن أن الجنرال قد غادر الجيش فهو واهم ومخطئ، لأن الجنرال الحقيقي الذي جاء ليغير أوضاع الزعيم ويصحح مساره وينظفه من العناكب العالقة في أركانه وزواياه ما يزال في منصبه.
خروج الجنرال محمد فاخر والذي كنت أول من أطلق عليه هذا الوصف هو بداية التصحيح وليس نهاية الحلم، وهذه خطوة تحسب لفاخر في كل الأحوال لأنه لم يرغب في أن يحترق البيت بكل من فيه ففضل الإنسحاب وتلك خصال الفرسان التي ناذرا ما نعاينها في مشهدنا الكروي.

الجنرال الحقيقي الذي يجب أن يلتف حوله أنصار الفريق وأن يساعدوه قدر ما أمكن، هو إبن تازة محمد حرامو والذي جاء ليحول لاعبي الجيش من مجرد لاعبين عاديين لفيالق شرف حقيقيون يدركون قيمة ومعنى القميص واللوغو الذي يحملونه على صدورهم.

قد أكون متفقا مع جماهير الجيش في الإحتجاج مرة ومرتين،لكني لست معهم إطلاقا في نقل مظاهر الإحتجاج لمناطق حساسة ولأماكن لها حرماتها ورمزيتها ومنها الإقتراب من مقر القيادة العليا للدرك.

صوت جماهير الجيش يسمع ويصل عن بعد ولا يرتبط بالإقتراب من مركز القيادة و التدبير وهنا بدل أن يساهموا في تصحيح الوضع يزيدوا من تعقيده أكثر.
قد تكون خطط الجنرال فاخر قد تقادمت أو أنها لم تجد من يتفاعل معها من لاعبي الجيل الحالي للفريق، لكن هناك جنرال أكثر أهمية هو من يحمل خطة التصحيح و التقويم ليعود الفريق العسكري لصولاته وجولاته وزعامته وهو محمد حرامو وليس غيره.

هذا المسؤول جاء ليشغل مكان طيب الذكر الآخر حسني بنسليمان ويصون الإرث السابق ويعزز الخزانة الذهبية للفريق وكل هذا لن يحدث بين يوم وليلة، أو بين عشية وضحاها وإن كان هناك من رقم مساعد في معادلة العودة والريمونطادا هذه فهو الجمهور العسكري قبل إسم أي درب مهما علا شأنه وقبل اللاعبين أيضا.

الجيش جرب وصفة أكبر الأطر الوطنية خلال عشر سنوات فاخر في 3 مناسبات والطوسي في مثلها والعامري مرتين دون الحديث عن أبناء الدار من خيري للعزيز مرورا ببودراع ودحان ودون الحديث عن الميلاني ووالتر ماوس وديبيرو وسطمبولي، ولا أحد أفلح منذ المرحوم مديح في أن يصعد البوديوم، فأين يكمن الخلل؟

لماذا لا يكون الخلل مثلا في كل هذا الضغط الرهيب الذي يحمله هذا الجمهور باسم العشق والحب الذي يصبح في بعض الأحيان متطرفا ونقمة علي الفريق بدل أن يكون نعمة؟

لذلك أصر على أن الجيش سيعود وسيعود أقوى من السابق ولي معطيات تعزز كل التفاؤل و الثقة التي أتحدث بها، الجيش رمز لا يعني صحفيا ينتمي لهذه الجبهة ويعشق هذا اللون على حساب الآخر، بل هو رمز يعني الجميع وهكذا تتعلمنا وكبرنا مع جيش كبيرة مثل الشجرة التي تنتج الغلة والكل يقطف من ثمارها وأولهم الفريق الوطني.

ومن يرضى لرموزه الذل والهوان ويقبل بهذا المشهد دون تدخل فهو بلا غيرة بكل تأكيد ومن لا غيرة له فحكمه معروف.
الجنرال الفعلي هو محمد حرامو ومن يقود سفينة الزعيم هو حرامو وقريبا جدا سيذكر أنصار الجيش قولي وما أكدته في هذه النافذة وسيصلون لحقيقة كبيرة هي أن لبن الصيف الذي ضاع سينتج زبدة

وقشدة هذه المرة  مع الجنرال حرامو الذي راقب ويراقب الوضع، وما خروج فاخر إلا بداية لمرحلة جديدة ستعيد الزعيم ليعزف نفس روائع الزمن الجميل.
ندائي هو لجماهير الجيش لـ «التيفوزي» الذين عرفتهم فيما مضى وليس الجيل الحالي الذي تغير كثيرا عما عهدته، من كان يناهض الجنرال فاخر فالأخير قد رحل، ومن كان يحب الجيش فما عليهم سوى الإلتفاف حول جنرالهم الحقيقي محمد حرامو، فمعه قريبا سترددون عبارة «الزعيم عاد إليكم من جديد».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنرال باق بالجيش الجنرال باق بالجيش



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca