لقجع رجاوي

الدار البيضاء اليوم  -

لقجع رجاوي

بقلم - منعم بلمقدم

صدق أو لا تصدق، لقجع رجاوي فقد أخبر الزيات أنه يتعاطف مع نسوره جملة وتفصيلا، ويتقاسم معهم مصابهم الجلل وكما كان له دور كبير في معاقبة الحكم إيسوما بعقوبة عام واحد، بل أن رئيس الجامعة مستعد ليظهر حسن نواياه أكثر من كل هذا ويردد مع جمهور «الكورفا» «فبلادي ظلموني وبالكاف تهموني».
 وبين من يقول أن هذا يشبه وضع من يقتل الميت ويمشي في جنازته ليكون أول من يعزي فيه، هناك من تعاطف مع لقجع و«مشى بعيد» بصياغة سيناريو هيتشكوكي كونه ضحية مؤامرة خبيثة مدبرة من حياتو الذي جند مواطنه المعتوه إيسوما ليورط لقجع في هذه الفضيحة، بعد أن كان أحد مهندسي الإنقلاب عليه..
 ما حدث في موقعة بلاد الليمون من خلال الصافرة الممسوخة لحكم الكامرون وقصة قميص بانون، ألهمت الناقمين والمتعاطفين ليستحضر كل واحد السيناريو الذي يخدم غاياته.
 وكما لا أصدق تخوين لقجع ليدفع الحكم الكامروني ليتواطأ مع فريقه ضد الرجاء، وحتى ولو كان هناك إستعداد غريزي للحكم كي يخدم فريق نائب رئيس الكاف دون أن يطلب منه ذلك، فلا نتصور مثلا أن يقول له لقجع « لا تحتسب ضربة جزاء واخا تشوف الدم، لا تصفر حتى لو نزع القميص وعرا بانون» كما لا تصور أن يقول له «إذا دخلت المرمى فتلك مسؤوليتك أخرجها أو تدبر أمرك».. فما قام به الحكم إيسوما فضيع فضاعة الغباء وليس نتيجة للتوجيه المبرمج.
 فمن تضرر من هذا الغباء والجرم التحكيمي هو لقجع وليس الرجاء، من اهتزت صورته حتى لا أقول تلطخت هو رئيس الجامعة.وأكبر رابح في قصة هذه المباراة الفضيحة هما جمال فتحي والزيات اللذان قاما بتصريف الأزمة صوب الصافرة الممسوخة لإيسوما قبل أن تستفيد الرجاء من «صولد لجنة الإستئناف» وتلغى لها الويكلوات؟؟
 كصحفي مغربي تهمه مصلحة كرة بلاده وبطبيعة الحال بتموقعها العادل إفريقيا، وليس توغلها الموحش الذي طالما حذرت من الترويج المبالغ فيه له، فقد أغضبني ما تابعته فضائيا من تشهير على الخصوص في برنامج رياضي تونسي.
 أقلقني ما قالوه عن لقجع وتوغل الأخير ونفوذه وتأثيره على أحمد «مكرر». وحذروا من إمتداد هذا التأثير على وضع المنتخبات وخاصة بالكان الذي ستحتضنه مصر، وهي فرصة من ذهب للتوانسة كي يزيدوا من الضغط على الحكام الأفارقة وتلك لعبتهم المفضلة التي يتفنون فيها منذ زمن شيبوب لغاية وليد الجريئ، ولعل تواجدهم في مونديال الأندية بالإمارات يدينون به للحكم سيكازوي الذي تسبب في فضيحة تحكيمية في ملعب رادسو أهلت الترجي على حساب أوغوسطو الأنغولي «ولولاه ما كان» ولاد السويقة ليواجهوا الرجاء في سوبر الدوحة.
 شخصيا تلقيت دعوة من قناة فضائية عربية للحديث عن المباراة الفضيحة وفصولها، قبلت الدعوة لكن ما إن لمست أن هناك قطعة سم مدسوسة في السم غايتها التشهير بالكرة المغربية من خلال محور النقاش حول لقجع، لذلك أعلنت انسحابي ليس جبنا ولا نفاقا ولا حتى تملقا وذلك ليس من شيمي، لأني ببساطة أفتقد للدليل المادي الذي يثبت تورط لقجع، وبقدر ما رفضت الدخول في لعبة إتهامه المباشر الذي يخدم أجندة خارجية، رفضت الدفاع عنه وتبرئة ساحته فتلك ليست لعبتي، فنأيت بنفسي عن نقاش قد يجعل مني الفاسق الذي يأتي الناس بنبإ قد يصيبهم بجهالة.
 لأنه قبلها هاتفني سعيد وهبي الناطق الرسمي باسم الرجاء، وأحالني على موقف لقجع وأريحيته في تبني أي طرح تفضله الرجاء بل والدفاع عنها بقبعة رئيس الجامعة وليس الرئيس البركاني، قبل أن يصدر حكم التوقيف لعام في حق صديقنا الكامروني، فهنا لم أجد من بد لأخبر الرجاويين أن لقجع رجاوي مثلهم ولهم حرية تقدير هذا  الإنتماء؟
 لكني مقابل هذا أجد في عقوبة الكاف ضحكا على الذقون والشوارب وحتى اللحية، عقوبة فيها ذر لكثير من رماد الفساد في عيون المقهورين.
 هذا الحكم أصلا موقوف لأنه نكرة في بلاده ولم يحكم قاريا منذ عام ونصف، فما الذي سيضره بعقوبة التوقيف، هذا الحكم هو انتحاري يطلب للمهام الصعبة، جزار يستدعى للسلخانة في «الگرنات» غير الخاضعة للمراقبة.
 هذا النوع من الحكام هم رجال المهام القذرة، ممنوع من الصرف ولا يصلح إلا في الجمل الإملائية التي تحضر فيها «الهمزات» الكثيرة على الألف و الياء والسطر، فماذا يضر الموظف الذي يتحصل على مكافأة نهاية الخدمة وبعدها يطلب تقاعده النسبي ليذهب ويرتاح ويتمتع ب«حصيصة  المغادرة الطوعية» في المالديف أو هواي؟؟.
 لك الله يا رجاء.. بعد هذا الحكم الذي أنضاف لفتوحات «أحمد مكرر» الذي غير أماكن الشان والكان والسوبر وباقي العاطي يعطي؟؟ اعذروه فالرجل يؤمن بمقولة «تبدال المنازل راحة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقجع رجاوي لقجع رجاوي



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca