آل تركي... «هدِد»

الدار البيضاء اليوم  -

آل تركي «هدِد»

بقلم :سفيان اندجار

استأثر تركي آل الشيخ باهتمام الرأي العام العربي عامة والمصري خاصة، بعدما فضل مغادرة «أم الدنيا» واختار الاستثمار  الكروي  في إسبانيا، وتحديدا عندما أصبح مالكا لفريق ألميريا.

تركي آل الشيخ شخصية فريدة من نوعها، فبعدما كان الداعم الأول لنادي الأهلي المصري، وعندما انقطع الود بين الطرفين أنشأ فريق بيراميدز ليكون ندا لقطبي الكرة المصرية، لكن سرعان ما ترك الفريق بعد سنة فقط من شرائه.

تركي كانت له قصة مع المغرب، أيضا، وتحديدا في ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2026، عندما أعلن أن السعودية لن تمنح صوتها للمغرب وإنما لثلاثي الأمريكي، رغم أنه كان، في تلك الفترة، يشغل منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، لكن سرعان ما عاد مرة أخرى وربط أواصر الود والوئام مع المغرب، عندما أعلن عن تسميته للنسخة الحالية لكأس الأندية البطلة باسم الملك محمد السادس، لكن، بطبيعة الحال، بعدما منح صوته لأمريكا.

«الشيخ» حارب، أيضا، من اجل إحياء البطولة العربية من جديد، من خلال تخصيص جوائز مالية كبيرة وتحفيزات تسيل لعاب العرب، ووجد للبطولة موطئ قدم رغم الرزنامة الكبيرة للمسابقات القارية، إلا أنه سرعان ما عاد، بعد موسم واحد من انطلاق المنافسة في حلتها الجديدة، ليعلن عن تنحيه من منصبه وترك الجمل بما حمل.

تركي آل الشيخ مولوع بالكتابة الشعرية والإخوة المصريون يعلمون، أكثر من غيرهم، أن «الشيخ» كتب عددا كبيرا من الكلمات لفنانين كبار في الوسط الفني، وهناك من يتهافت عليه ليصدر أغاني من كلماته، ولعل ما يعجبني أنا شخصيا كلمات أغنية «هدد» لعمرو دياب الأخيرة، والتي تنطبق كثيرا على تركي التي كتب كلماتها.

تركي آل الشيخ كانت له لغة «التهديد» في العديد من المواقف، لكن سرعان ما يتراجع عن تهديداته لعدة أسباب، غير أنه ينسحب من معاركه في وقت ممتاز، لذلك فهو يستفيد كثيرا من تهديداته ويتجنب الدخول في حروب مباشرة..

ورغم أن هناك كثيرين ممن يعارضونه، إلا أنني أرى، شخصيا، أن آل الشيخ يتوفر على ميزة مهمة تتعلق بالاستثمار الرياضي، وتحديدا في كرة القدم، بعدما نجح في نسج خيوط وعلاقات متشعبة وكبيرة في الحقلين الرياضي والسياسي، فضلا عن الوسط الفني، وخير دليل ما  حصل معه في أرض الكنانة.

قال أل تركي عن نفسه، في تدوينة له أخيرا، «37 سنه مرت بديت فيها من الصفر، لكي أصل لما أنا عليه الآن، إذا كان العمر يقاس بالتجارب والأحداث والتحديات، والانتصار والهزيمة، والنجاح والفشل، فأعتقد أنني رأيت ما يفوق ما رآه شاب في 37 في عمره، أتمنى أن القادم يكون أريح بالنسبة لي وأهدى، وأستطيع التركيز في حياتي الخاصة وأحلامي».

ما شدني في تدوينة تركي عبارة «رأيت ما يفوق ما رآ شاب في 37»، وهي عبارة تلخص من هو الرجل، وشخصيا أتمنى سماع كلماته في أغان، لكن عندما يتجاوز مرحلة الشباب، وهل ستظل هذه الكلمات صالحة، «هدد، ببعادك طب وأنا هبعد.. ولا هسأل فيك أنا... خليك عندك مش عندي، ضيع حبنا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آل تركي «هدِد» آل تركي «هدِد»



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca