"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

الدار البيضاء اليوم  -

بوغبا الزيات والبنزرتي الخواف

بقلم- منعم بلمقدم

يرن هاتفي فأجيب ليكون متحدثي شخص لطيف قدم نفسه على أنه أحد قيدومي وكالة المغرب العربي للأنباء بالدار البيضاء السيد البيضاوي. الذي هاتف الجريدة ليحيلوه علي رقمي متسائلا عن سر أفول «على خط التماس» منذ شهر تقريبا على غير العادة منذ أن وجد له هذا الركن مساحة في الصحيفة.

 وحتى بالموقع الإلكتروني ظل خط التماس الذي حطم أرقام المقروئية مطلع العام الحالي بشهادة أرقام المتصفحين في حدث ناذر قلما يتكرر مع الأعمدة الرياضية، وتجاوز 100 ألف متابع في أكثر من مرة قلت ظل جامدا محيلا متتبعيه على «لماذا يكذب الزيات» وكان ذلك أمرا مقصودا حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود من حقيقة ما أدليت به.

وكم كان رائعا تفاعل مواقع رجاوية منها الموقع الرسمي لنادي الرجاء مع مقطع فيديو جمعني بالزيات ونحن نقرأ فنجان ميركاطو فريقه. لما سألته عن الأسماء التي سيتعاقد معه شهران بعد ذلك بداية بكوليبالي المالي الذي كنت أول من ضبطه بالصورة والمهاتفة وهو يحل بالوازيس ومرورا بمتولي الذي كان بيني وبينه أكثر من خيط ناظم واتصال وانتهاء بنغوما  الذي أنكر الزيات معرفته به ومن يكون، ودعاني لأذكره باسمه وبعدها سيصبح نغوما أغلى لاعب أجنبي في تاريخ تعاقدات الرجاء.

 ولأن الزيات بخلفية فرنكفونية لا يجيد قراءة ما بين سطور ما كتبت حين قلت أن كذبه في حكاية نغوما له بعدان٬ الأول أن يبعد عنه عيون المضاربين في السوق كي لا يلهبوا سعر اللاعب والثاني تمويه منافسيه الذين ما إن سمعوا بمقطع الفيديو حتي تنقلوا صوب كينشاسا للقاء اللاعب.

 ما كتبته يومها لم يكن تجريحا ولا قدحا للرجل٬الذي بقدر ما فتح لي باب مكتبه لمحاورته بقدر ما رفعناه داخل الصحيفة لعنان السماء بحوار غير تقليدي يحتفظ بنسخة منه في الوازيس، لما حمله من أفكار مثلت له في الندوات اللاحقة خارطة طريق ومقاربة تدبير وبطاقة تعريف قدمت الزيات كما لم يكن يتصور هو نفسه أن يجري تقديمه..

 غضب الزيات ونقل غضبه للمسؤول الأول بالجريدة والذي ما شهد التاريخ يوما أنه صادر إبداعا ولا بنات أفكار محرر من المحررين٬ خاصة أصحاب مواقف الرأي إلا إذا تجاوزت حدود اللباقة والكياسة والإحترام المكفول للجميع.مع ضبط حركات صاحب العمود في المساحة المخصصة للخط كي أحاكي الجعواني في تمرده على الأمتار المسموح بها..

 وغضب لما تهاتفنا وأحلته على الفيديو ليقف على حقيقة الورطة التي تسبب فيها للعبد لله٬ حين وعد أنصار الرجاء عن طريقي في إبلاغه في الزمان والمكان المحددين بجديد الميركاطو وبعدها اختفى.

 وبمجرد توقيع نغوما الذي فيه من خصال بوغبا الفرنسي الكثير وهو من عرقه أيضا٬ هاتفته فوجدته في الأراضي المقدسة لأهنئه على الميركاطو المدروس ولتذكيره بمن يكون نغوما٬لأننا اتفقنا على ذلك يوم الفيديو المشهود.

داخل « المنتخب» تربينا على نهج الإحترام وتقدير الآخر وأن لا تتحول بأيدينا السلطة الرابعة لسمطة ٬وفي انتظار عودة الزيات من اعتماره الذي نتمناه أن يكون مبرورا ومقبولا٬ لا يسعني إلا أن أهنئه من جديد ببوغبا فيطا كلوب وأن يستحضر أن ما دار بيننا في الفيديو المعلوم كان أحد أسباب شهرته الحالية

 ليس في الوصف مبالغة، والخواف وصف مقصود بدل الخائف التي هي أكثر لطفا ولا تطابق حجم الجبن الذي إعترى هذا الشيخ التونسي٬ من تلميذه شعباني ليظهر في نهائي القرن سمجا مرتبكا بلا ولاو لا قوة٬ فلا هو البنزرتي الذي عرفناه بوصف


«موسيو بريسنغ» ملك الضغط العالي ولا هو  فوزي المواقف الحاسمة بأن أقحم النقاش الطاعن في السن والمتهور في المواعيد الكبيرة على حساب فنان إسمه يحيى جبران.

 في نهاية المطاف لا يلومن البنزرتي إلا نفسه، على تفريطه في ذبح ترجي ليس بالمرعب هنا بالمغرب قبل موقعة رادس٬ولا يملك هذا النسر التونسي إلا أن يكفر عن خطيئة اختياراته بتهميش جبران وبديع أووك المتواجدين في قمة مستوياتهما والمراهنة على عناصر متراخية مرتعشة تدمن البطاقات ولا تتجرأ بلمسات السحر والإبداع.
لا شيء حسم وما على البنزرتي سوى أن يلعن شيطانه ويطرد الوساوس التي تحوم حوله في الأمتار الأخيرة لتنتج لنا نسخة قبيحة لمدرب خواف..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوغبا الزيات والبنزرتي الخواف بوغبا الزيات والبنزرتي الخواف



GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الخيانة الكروية

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

GMT 10:19 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

الوداد "السياسي"..

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca