حمد الله والوداد

الدار البيضاء اليوم  -

حمد الله والوداد

بقلم: يوسف أبو العدل

قضية عبد الرزاق حمد الله، هي قصة مشابهة لملف فريق الوداد الرياضي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، هذا الأخير الذي عر فساد الكرة في القارة السمراء وجعل "الكاف" و"الفيفا" يدخلان على الخط ويسحبان اللقب القاري من الترجي التونسي بعد مهزلة رادس، ويفتحان العديد من التحقيقات بعد ملفات فساد طفت على السطح.

ملف حمد الله، هو الآخر عر العديد من الأسرار التي تعرفها معسكرات "الأسود" لسنوات عدة والتي تشهد هيمنة مغاربة "أوروبا" على المنتخب الوطني سواء في التربصات أو المباريات وكل من يخالفهم الرأي والنص فمآله الإبعاد، كما حصل لابن مدينة أسفي الذي فضل الانسحاب بعزة النفس عوض البقاء مهمشا ومطأطأ الرأس كما فعل سابقوه.

في ملف حمد الله توجد العديد من الإيجابيات والسلبيات أيضا في الواقعة، أولها أن ابن مدينة أسفي  فجر "طابو" ظل مغلقا ومحصورا في أسوار المنتخب لسنوات، فئة قليلة سربت مضامينه فيما انصاع العديدون لجبروت "الزماكرية" الذين يرحبون بلاعبي البطولة من أجل "نكاتهم" و"أغانيهم" لكن ليس نجوما عليهم داخل الفريق الوطني.

الجانب المالي والمهاري يلعب دور كبير في معسكرات "الأسود"، لذلك ظل لاعبو البطولة "محكورين" في السنوات الأخيرة بتربصات المنتخب باستثناء فئة قليلة فرضت نفسها بـ"كرتها" و"كاريزماتها"، في "معمورة" الفريق الوطني، هاته المعمورة التي تجمع محترفين يتقاضون 100 مليون شهريا على الأقل ومنح سنوية تقدر بملايير السنتيمات، ناهيك على امتيازات تسيل لعاب لاعبي البطولة الذين لا حول ولا قوة لهم مع دراهم معدودة لمسؤولينا التي تصل مرة في حساباتهم وتتوقف مرات في لجنة النزاعات.

حمد الله من اللاعبين الأكثر دخلا ضمن معسكر "الأسود" الأخير إذ ما جناه اللاعب هاته السنة في موسمه الخرافي مع النصر السعودي يفوق ما جناه "زملائه" المحترفون في أوروبا أو الخليج باستثناء حالات قليلة لذلك فاللاعب لا ينتظر صدقة أو حسنة من محترف، إنما يرغب فقط بحقه الكروي واحترام إنسانيته أمام الجميع خاصة في منتخب يفتخر حمد الله أنه ازداد في حاضرة محيطه وترعرع فيه وصعد من أحد أحيائه المهمشة بمدينة عادية مثل أسفي ليصنع لنفسه اسما كبيرا ضمن نجوم المنتخب.

الجانب السلبي في ملف حمد الله، هو مغادرته المنتخب دون مراعاة الظرفية التي يعيشها الفريق الوطني ومشاعر المغاربة التي ضغطت على الجامعة وهيرفي رونار لاستدعائه للائحة "الأسود" التي سترحل إلى "الكان" المصري لكون عبد الرزاق فضل الهروب على المواجهة وإثبات ذاته، رغم إيماننا بأن حمد الله استعمل مثلنا الشائع القائل: "حتا مش مكيهرب من دار لعرس".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمد الله والوداد حمد الله والوداد



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca