"تنسيق تخربيق"..

الدار البيضاء اليوم  -

تنسيق تخربيق

بقلم - يونس الخراشي

حين سئل عبدالرحمن البكاوي، رئيس لجنة البرمجة في العصبة الاحترافية، عن الحكمة من برمجة المباريات المؤجلة لمنافسات كأس العرش في وقت يوجد لاعبون من الوداد والرجاء والفتح ضمن معسكري المنتخبين الأول والمحلي، قال:"لا وجود لمشكلة". "حسب ما نقله موقع رياضة لايف يوم أمس".
والحقيقة أن البكاوي كان على صواب، لأن المشكلة الفعلية هي وجود تنسيق بين الجامعة والعصبة الاحترافية، أما غير ذلك، من "تخربيق"، فهو عادي جدًا، حتى إن الإعلاميين، والفاعلين، والجماهير صاروا يتعاطون، منذ أمد بعيد، مع ما يقع بروح رياضية عالية، ويكتفون بقول:"لا حول ولا قوة إلا بالله"، كي يذهبوا ما بهم من غيظ بسلام.
وقد حاول كثيرون، طيلة يوم أمس، والذي قبله، أن يفهموا ما وقع، غير أن أحدًا لم يهتد إلى المغزى، حتى خرج البكاوي، جزاه الله خيرًا، وقال للجميع إن التنسيق عال جدًا بين مكونات الجامعة والعصبة الاحترافية، وإن الأمور كلها تمضي بخير. وهذا يعني، حسبما فهمنا، أن من يقول العكس إما لم يفهم، أو "كيزيد فيه"، أو يريد التشويش.
لنكن واضحين، فالامتحان الحقيقي للجنة البرمجة لا يكون إلا في ظل تزامن عدة منافسات، ما يفرض عليها إعمال الفطنة في تدبير المهمة، حتى تتيح لجميع المكونات، وبخاصة منها الفرق، والإعلام، والجماهير، للحصول على حظها، كل على حدة، في التعاطي مع الوضع بسلاسة، ودون أي حرج، أو عوائق، ربما تؤدي إلى ضياع فرص لا تعوض.
لا ضير لدينا في أن نقول بأن البرمجة في بطولاتنا "باختلاف المنافسات" تطورت نوعًا ما، فتجاوزت الكثير من المهازل التي ظلت تصم عملها لمراحل طويلة من الزمن، غير أن من يطلب الاحتراف، لا يكتفي أبدًا بما لديه، بل يعمد إلى التطوير المستمر، وهذا لا يحدث بالكلام، بل بالتنسيق الفعلي، وإلا حدثت الكارثة، وبخاصة حين تشعر بعض الجهات أنها مظلومة.
دعكم من كل ما سبق، الأدهى والأمر هو قول البكاوي، جزاه الله خيرًا، بأن اللاعبين المستدعين للمنتخبين يمكنهم الانصراف من المعسكرين، ليحضروا المباريات المطلوبة، مع فرقهم، وزاد، حسب الموقع نفسه:" لا وجود لأي مشكل، رغم استدعاء عدد كبير من لاعبي الوداد للمنتخب الأول، والمحلي والأولمبي، وكذلك بالنسبة للاعبي الرجاء والفتح الرباطي.. اللاعبون سيغادرون المعسكر لخوض المباريات".
هل جنينا على الرجل ولجنته؟ هل أخطأنا في حقهما؟ هل جانبنا الصواب؟
ربما، إلى أن نفهم جيدًا، إن كنا عن الفهم بعيدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنسيق تخربيق تنسيق تخربيق



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca